حينما تفتش في قلبك عن حب

[جمعه المخمري]

عدت اليكم مرة اخرى..
وفي جعبتي خبايا من زمن فات..
وحلم قد ظنتته قد مات..
أرهقني كثرة الأسفار....وما عدت أميز
....ما هو الليل ولا النهار....
جئت اليكم هاربا من شبح الفراق....
وظلم السنوات الماضية....حكايتي في العشق مظلمة....
لا تضئ الا عندما يتوهج هذا القلب
بعطاءه للذكريات...
.يتفاعل معها بنبضات متسارعة....
وتتبعها تنهيدة الروح التي اشقيتها بالتمني...
.اجل اتعبني الانين والالم....
فأنا بشر....من لحم ودم....انا اصدق عاشق فارق محبينه...
.وانا اضعف مخلوق امام عنجهية وغطرسة العشق....
لا اقول الحب...
.لكيلا يساء فهمي...
.فللعشق دووور....وللحب قصور...
.ايا من انصف غيري وظلمني....
اهكذا يرد الجميل؟؟
اهكذا يكون الحب بالنسبة للعاشقين؟؟
واأسفي على نفس تحبك....ظلمتها....برحيلك المفرط....
بغرورك الدنيئ والمفلس....
ان كنت تحيا لتمرر السهام في قلوب من تأسرهم...
.فبئسا لصنعك....
ستموت في اعين الناس ولو عشت لفترة....
ابكيتني مرة....وسوف تبكي لمرات...
.حينما تفتش في قلبك عن حب ضائع....
ولا تجده....ستلعن مساءات الفراق....
وتشكو ساعات لم تكن تعلم انها فنيت لأجلك....
ماتت تحت أقدام الغفلة الهوجاء في خرائب دنيتك....
أما أنا لا زلت وحيدا مذ ذلك اليوم....
أتذكره؟؟....
أتذكره؟؟....لا اعلم ان كنت ستذكر ام سيغريك النسيان....
سغريك بأناس انت منهم....
وهم منك....أناس غارقون في المصالح....
وتبادل الهفوات.... هل تعلم باني سعيد؟؟
لاني لست منكم....
لي أرض سماؤها الحب....
وسحابها الود....
ومطرها الاخلاص.... وأديتها دموع عين بكت في ساعة رحيل مؤلم وقاسي....
أرض تنير بشموس لم تعهد الغروووب...
.فلا تبحث عني لانك لن تجدها ....
فليس لك بها مكان....
وجراحك مع الأيام سوف تبرى....
وعطائي للحب لن يتوقف....
ودموعي دليل سعادتي لا دليل يأسي....
مضت أعوام عديدة....وتعاقبت الفصول....
وتنهدت الأمكنة....وتغيرت في ملامحها....
ولكني بقيت مع الأزمنة ولم أتغير....
ومعي هذا الطفل الصغير....
كلما مررنا ذلك المكان....
وقفت مشيرا اليه بقلبي....
يابني....
هذا هو المكان....
هذا هو المكان....

بقلمي