قلبٌ يحتضنُ الكون ....!!!

[مرهونة المقبالي]

قلبٌ ..... يَحْتَضِنُ الكَونَ

تــــــقــــــدَّسَ الــــــحـــــــبُ إنْ أرويــــــتـــــــه شــــغــــفـــــا
مـــــن الــبــهــاءِ كـــشـــوقِ الأرضِ لـلـمــطــرِ

يُـمـسـي ويـصـبــحُ فــــي شــطــآنِ خــارطــةٍ
= فـــي أرضِ مـكــة يـتـلـو عــاطــرَ الــســورِ

حـنَّـت لــه الــروحُ فــي صــدقٍ يُمـازجـهـا
فـأشــرق الـعـمــرُ فــــي عــقــدٍ مــــن الــــدررِ

زَانـتْ بِـهِ الأرضُ كـي تحـظـى ببـارقـةٍ
والفجـرُ يسجـدُ فـي عـيـنٍ مــن السـحـرِ

مـهــمــا رَوتـــــك عــيـــونُ الــشــعــرِ مـــادحـــةً
يبقى لك الحبُ إشراقاً على العصرِ

في غارِ نورٍ تصوغَ الصدق أوسمـةً
وتـرفـع الـكـفَّ فـــي ومـــضٍ مـــع الـقـمـرِ

تُــشــاطِـــرُ الـــكــــون فـــــــي تـســبــيــحِ خــالــقـــه
فَــتــمـــزجُ الأرضُ ألـــوانــــا مـــــــن الــــصــــورِ

ويــــنــــزلُ الــــوحــــيُ فــــــــي أرضٍ مـــقـــدســـةٍ
لِـتَـلْـبِـسَ الأرضُ أمــجـــاداً عــلـــى الأثـــــرِ

ويـــرجــــفُ الــقــلـــبُ فـــــــي إيـــــــوانِ روعــــتــــه
ويــنــســـجُ الـــخــــوفُ أثـــوابــــاً مـــــــن الــــكــــدرِ

لـيــنــطــقَ الـــحــــبُ فـــــــي ألـــطــــافِ كــامـــلـــةٍ
تُـــــزمــــــلُ الـــــــــــروحَ نـــبــــراســــاً مـــــــــــن الـــــقــــــدرِ

اُسْـــــكُـــــنْ مـــحـــمــــدُ لــــــــــن تُـــــخــــــزى بــســـيـــئـــةٍ
فـقــلــبــكَ الـــكــــونُ غــيــمـــاتٍ مــــــــن الــــزهــــرِ

الـــضــــيــــفُ تـــــقــــــرئ قـــــــــــد آنـــســــتــــه كـــــرمــــــاً
مــــــــن الــــــــودادِ بــــمــــا أعــــيــــاهُ مــــــــن ســــفـــــرِ

والـــفــــقــــرُ تُـــكــــســــبُ إنْ ألــبـــســـتـــهُ حُــــلُــــمــــاً
فـتـرحـمُ الـضـعـفَ إشـفـاقـاً عــلــى الـكـبــرِ

لأمـــنـــا الــطــهــرِ نُـــزجِـــي عــطــرهـــا مُـــثــــلاً
مــــن الـضـيــاءِ يـغـشــى ظُـلـمــةَ الـضـجــرِ

فَـيـبـسِــمُ الــكـــونُ فـــــي أرضٍ مُــطــهــرة ٍ
ويَطـلـعُ الـبــدرُ فـــي أنـــسٍ مـــن الـحـجـرِ

ويـــغـــرقُ الــطــفــلُ فــــــي أشـــــــواقِ بـســمــتــهِ
وينطـقُ الصـخـرُ إجــلالا مــع الشـجـرِ

ويَـسْــجُــدُ الــضـــوءُ إنْ مـــــا سـقــتــه كــرمـــاَ
عــلـــى الـمـشـاعــرِ فـــــي تـعــويــذةِ الـظــفــر

يــرعـــى لـــــك الـــحـــبُ أرواحــــــاً تُـمـازجــهــا
فَـيَـنْـبُــتُ الـــــروضُ أمــجـــاداً مــــــن الــعــبــرِ

بِـطـيــبــةِ الــطُــهــرِ تــمــشـــي ســاكــنـــاَ أمـــــــلاَ
فَـتــنــشــدُ الــــحــــورُ أشــــعــــاراً مــــــــن الــــــــدررِ

يُــحــبــكَ الــقَــلـــبً يـــــــا جـــــــاراَ أتـــــــى شـــرفــــاَ
ونُــشــهــدُ الله فــــــي حـــــــبٍ مـــــــع الــشــجـــرِ

فَــيــنـــطـــقُ الـــقـــلــــبُ عــــــــــن نـــــبـــــضٍ تـــــدثــــــره
عـــلــــى الـــمــــروءةِ والأفـــضــــالِ بــالــنــضــرِ

يَـهـتــزُ مـنـهــا خــشــوعُ الـــــروحِ فـــــي أحـــــدٍ
لـيُــعــلــنَ الـــوجــــدَ مـــيــــلادا عـــلــــى الــعُــمُـــرِ

هُــــــنـــــــا تــــفــــتَّـــــحَ شـــــــــــــرعُ الله فــــــــــــــي حــــــــــــــرمٍ
هُــنــا انـسَـكـبـتَ فــمــا أبــهــاكَ مــــن مــطـــرِ

هُـــنـــا سَــقــيــتَ كـــمـــالاً مَــاشــكــى عَــطــشـــاً
وكُــــنــــتَ نــــهــــراً فــــمــــا أرواك مــــــــن نــــهـــــرِ

يَـعـيــبُــنِــي الـــشـــعـــرُ إنْ أرهـــقـــتُـــهُ خَــــجـــــلاً
وقَـــد جَـهِـلـتَ مـعـانـي الـسـحــر والـنَـظَــرِ

عــــذراً فـديــتــكَ إِنْ أخــطـــاتُ أو نَـسِــيــتْ
مِـــنِّــــي الــقِــوافِـــي رويَّ الـــحــــبِّ والــخَــبـــرِ

إِنِّـــــــــي لأرجــــــــــو نــــــــــوالَ الـــــقُـــــربِ كَـــــوثَـــــرَهُ
وعِتـقُ قلبـي مـن الأحـزانِ فــي الأخــرِ

تَــظــلُ أَنْـــــتَ شِـــــراعَ الـغــيــثِ فـــــي زمـــــنٍ
يَـرسُـو ويُبْـحِـرُ فــي بـحــرٍ مـــن الـخَـطَـرِ

مرهونة المقبالي
9/4/2010م