اشتقت للحبر

[ظل الياسمين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كتابة نثرية بسيطة بعد إنقطاع كبير من الكتابة..


اشتقت للكتابة, كالزوج الذي يشتاق لزوجته ,وكالطفل الذي يحن لأمه..
كم سنة هي يا ترى التي مضت ولم أكتب فيها حقاً ..وكم شهراً وكم أسبوعاً مضى حتى بدأت قريحتي للكتابة تجف ..وكم وكم هي الأيام المريرة التي أسقطت عاهلها المملوء بالكبت العاطفي على صدري فآلت بي لأن أكون وليدة إنفجار عاطفي سبب الفطام من الحبر والورق ..

كانت ولا تزال رائحة الأوراق تتسلل لقلبي فينبض ..وكانت وما زالت تمر قشعريرة الكتابة في جسدي ويتخبطني الغثيان للبوح ..إلا أن النفس أبت سوى الإنخراط في الحياة الروتينية فنست أن الحروف والكلمات هي جزء من كبير من حياتي اليومية , مما أدى لتدمر قاموسي اللغوي و قلة القراءة...

وللأسف! أوصلني الهجران الطويل للكتابة إلى حالة من الإكتئاب أفقدتني صوابي .بت حينها أشعر بالندم والحسرة وتأكلني العبرات من جنون فائض أنهضه فراقي من وسيلة تفريغي للمشاعر...

أما اليوم فأنا أعلم أن الكتابة هي غذاء للجوف وتضميدٌ للجراح , وفي أحيانٍ هي تجعلنا نرى العالم بصورة مختلفة وأحياناً أخرى بصورةٍ أجمل. وقد يطيل بي الحديث فلا أستطيع التعبير عنها بشكلٍ أفضل سوى أن أقول أنها هبة من الله أنزلها دواء وأداة نفع , وخير.