"زهرة الحسن" القصيدة التي عاشها قلبي

[البدر الساري]

]أزهر على خديك أم خدك الزهـر
أم المسك فواحا يمازجـه العطـر
***
تمر بـه كـوس المسـاء خجولـة
وتعبث في غصن يحن له الصـدر
***
بدا لـي وكـان البـدر ليلـة تمـه
فخلت بـأن البـدر خامـره سكـر
***
له الشعر في سلك القوافـي لآلـئ
يزين بها سحر له في الحشا سحـر
***
يذكرني وجـه الصبـاح بوجههـا
فلما تراءى الليل قلت هـو الشعـر
***
وفي حور العينين مـوج مشاعـر
غرقت به شوقـا يداعبـه الطهـر
***
وفي القلب منه ألف ألـف قصيـدة
دموعي لها حبر وقلبي لهـا قبـر
***
كتمت الهوى حتى تفجر نبعه
وهيهات يبقى الليل إذ أقبل الفجر
***
فعانقت فيه الصبـر حتـى أذبتـه
فغاب وقال اثبت فأنت هو الصبـر
***
ومن ذاق من طعم الجمال حـلاوة
تفجر منه الحب وانفلـق الصخـر
***
وغنت له الأطيـار فـي عذباتهـا
نشيد الهوى عذبا يسيل بـه النهـر
***
وأخصب منه كل جـدب وأورقـت
مفازته وانساب في جوفها القطـر
***
وأنطقه مـن لـذة الشـوق لاعـج
وطاوعه حرف ودان لـه الشعـر
***
أسطرها مثـل الضيـاء مشاعـرا
تصور في نفسي ويرسمهـا الفكـر
***
إذا كنت ذا عشق لك الشوق صاحب
يزيد ويطغى حين يضرمه الهجـر
***
فمالـك غيـر الله أرحـم راحــم
( له كل يوم فـي خليقتـه أمـر)

أخوكم البدر الساري