روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     لحظه غيابك [ آخر الردود : ياسر الكثيري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,552ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,817ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,389
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,520عدد الضغطات : 52,299عدد الضغطات : 52,403

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-06-2010, 09:58 PM
الصورة الرمزية فهد مبارك
فهد مبارك فهد مبارك غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 1,479

اوسمتي

افتراضي الرواية العربية ..(واقع وتساؤلات)


(ملاحظة : هذا الموضوع عبارة عن مداخلاتي في منتدى الفهد على موضوع طرحه الاستاذ عبدالله الشعيبي بنفس العنوان الذي طرحته هنا، فقمت بتجميع مداخلاتي ونقّحتها ثم وضعتها بين أيديكم )

تتضح صورتها وتتجلى عندما ندرك لاحقا أن الرواية المدرسة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والفكرية .. وانا عندما أقول هذا لا أقوله من فراغ بل من تجربة .. عندما عشت في جو الرواية التي جسدت عندي روح الحرية ومثلت لي أهميتي ( كانسان ) فاعل في المجتمع .. لقد كانت تجربتي الأولى مع رواية ( حينا تركنا الجسر ) للروائي الكبير عبد الرحمن منيف ، تلتها رواية ( موسم الهجرة الى الشمال ) للروائي الرائع الطيب صالح ، هذه الرواية بالذات ملكت تفكيري لمدة شهر كامل قتلتني بسحرها وبأفكارها .. وكانت نقاشاتي الروائية مع استاذ تونسي متمرس في فن الرواية ومتخصص فيها ، كانت جلساتنا لا تحددها فترة زمنية .. وكانت لروايات أرنست همنجواي نصيب أيضا في امتلاكي .. كانت نسبة التغير تتضح لدي عندما بدأت أفكر بطريقة مختلفة وإحساسي بذلك التوهج الفكري .. وهذا قادني - عالم الرواية - الى تتبع الكتابات الفكرية بشتى مستوياتهاالفكرية .. وايضا بعدها تابعت الرواية ..

لذلك أقول أن للرواية العربية دور كبير في نقل المجتمع الى مرحلة المواجهة والمكاشفة خلقت تلك الجرأة التي باتت أهم محرك في المجتمع ..
ونحن عندما نتتبع هزيمة 1967 تولد لدى العرب الشعور العميق بالهزيمة .. واعتبرت هذه الهزيمة نكسة لكل الامة العربية .. هنا كان دور الرواية كشف الواقع سواءا سياسيا او اجتماعية خاصة اذا عرفنا ان الارتباط وثيق ومتتابع بطريقة الية - التعبير عن الوقع المعايش ولكن بروح البناء وإعادة صياغة أفكارنا بطريقة منطقية تتجاوب معها الظروف التي عنتها وتعانيها الامة العربية ..

يقول هيجل " ان الفن لا يوجد من أجل مجموعة صغيرة مغلقة من القلة المنعمة بامتياز الثقافة ، بل من أجل الامة بكاملها " . وهذا ما يمكن للرواية ان تفعله خاصة في كشف معظم الملابسات الاجتماعية عربيا ..

ونجد ان رواية المنفى كان لها دور رئيسي في طرح مشكلات المجتمع والسياسة بكل جرأة وخاصة الرواية العراقية المغتربة .. وذلك لما يعانيه المجتمع العراقي من مشكلات عميقة تتوغل الى أخمص قدمي هذا المجتمع ..

ان الإشكالية التي نعاني منها نحن العرب هو إهمال المتابعة للأعمال الأدبية وخاصة الرواية على اعتبار انها تسلية فقط وهروب من الضجر في قراءة كتاب يحمل المئتين او ثلاثة مائة او اكثر من الصفحات فيعتبر ذلك أمر مريب ولكن النظرة التفحصية الى فكرة الرواية قد تغير تلك الرؤية الغبية التي تمحقنا وتمحق فكرنا ويقظتنا، وهروبا من مواجهة إشكاليات اللغة وغموض الرواية والرمز الذي يحجب رؤية الحقيقة أمام سطحية القراءة لمثل هذه الأعمال المهمة .

عندما نقوم بقراءة رواية تتعلق بفكرة اجتماعية أو سياسية او كونية .. فإننا نجد تلك النبرة الصادقة الجريئة في قراءة مرحلة تتعلق بمجتمعنا حيث تتحدث بعناصرها الشائكة عن كل الأشياء بصدق وذكاء .. تضع يدها على الجرح العميق الغائر فينا محاولة أن توصل إلينا واقعنا الأليم والمرير .. بعدة طرق ذلك الواقع الذي يعرفه الكثيرون ولكن يخشون من التعمال معه وحتى من الاقتراب من تخومه ....

الرواية تمسك بالمحاور الرئيسية للمشكلة وتتناولها بطريقة مختلفة طريقة أدبية تتحرك بالممكن والمتاح تلك القراءة التي توضح أسباب أي هزيمة لأي مجتمع وتترك الاحتمالات مفتوحة أمام الجميع وامام المستقبل وما يعتريه من غموض خلال مرحلة الانتقال بالأفكار إلى رؤية جديدة

..كان ولازال للرواية الدور الكبير في تتبع وكشف وبكل جراة الواقع الاجتماعي وما يعتريه ..إنها تتحدث عن المسكوت عنه والمغيّب من الذاكرة بتلك الأيديولوجيا التعسفية ، انني أعطيكم مثالا صارخا على ما تقوم به الرواية العربية من كشف وتتبع ونقل للواقع السياسي والاجتماعي .. وهي خماسية مدن الملح للروائي عبدالرحمن منيف ..من خلال هذه الرواية بالخصوص وغيرها من الروايات بالعموم كان لعبد الرحمن منيف هدف التوصل الى إنتاج رواية عربية ، في ملامحها وطبائع ناسها ، وقضاياها ، وجذورها ، وتوجهاتها .. كما قال محمد دكروب " رواية ترفض التقليد وتدخل في الابداع ، والتميز ، عبر تجذّرها في تربة مجتمعها وقضاياه الراهنة ، واستيعابها طرائق القّص في الموروث الشعبي ، وتحويلها ، وتفاعلها مع مزاج القارئ العربي " .
كما يقول عبد الرحمن منيف بنفسه " ان هم تأسيس رواية عربية ، وتطويرها وتجديدها يجب ان ينبع ويعتمد على تقاليد محلية ، مع الاستفادة من التراث العالمي . اما ان يكون هم الرواية العربية : مخاطبة العقل الغربي ، بالقفز عن القارئ العربي وتجاوزه ، وبالتالي تصوير الواقع العربي فولكلوريا ، لإرضاء الغرب وإظهار البراعة واتقان الصنعة ، حسب مقاييسهم .. فلن يؤدي الى قيام رواية عربية . يجب على الرواية العربية أن تستلهم موروثا وأن تمد جذورا ، وأن تكتسب طرائق وصيغا من الأرض والناس ، وان تتوجّه اليهم في نفس الوقت ) .

هذا ما قاله منيف ، وما قاله غيره في نفس المعنى من الروائيين الغيورين على وضع المجتمع و مشاكله إنهم يواجهون المجتمع مع مشاكله يطرحونها بطريقة ( البساط احمدي) .. ولكن نتيجة ظروف وأسباب كثيرة نجد ذلك التجاهل وغياب القارئ العربي وعدم فهمه لأهمية الرواية اجتماعية .. إنني لا أريد ان استغل حرية حديثي اكثر من ذلك وادخل في دائرة .. شائكة ومسكوت عنها فاثير حفيضة البعض ولكني احاول ان اجد ذلك الطريق الضائع الذي يبحث عنه البعض وأنا من بينهم ولم يجدوه حتى الآن ..
إن النماذج المطروحة حاليا لها اهمية بالغة في تتبع وكشف القضايا الاجتماعية .. ليست المشكلة في ذلك ،المشكلة الحاصلة هي عملية الهروب المقصود وغير المقصود من أجواء وعالم الرواية .. إننا مثل النائحة متحسرة على الفاجعة التي لم تحدث .. والحلول مطروحة ومكشوفة وهنا تذكرت ما قاله أنسي الحاج دائما أردده :" لا نخبئ إلا المعلوم ، السرّي يمشي سافرا ولا يراه أحد.." .

إن عملية توظيف العلوم المختلفة ( من ألسنيات ، علم اجتماع ، علم نفس ، انتربولوجيا ، ميثولوجيا ،
تاريخ ،...) ، مهم جدا في فهم تفاصيل كل عملية ، يعني بشكل اوضح ؛ ان استخدام مجموعة مناهج متشابكة تكون أكثر قدرة ودقة على تمكين وغرس الفكر في تفاصيل الواقع المعقدة ، وتعميقه فيها .
لا بدّ من وجوب توظيف هذه العلوم لان أساليب البحث الحديثة تعتمد على ما يمكن ان نسميه النظرة النقدية الشمولية لكل فكر في كل مجتمع ، ومن هذا المنطلق يجب التوجه إلى بناء منهجية تعتمد توظيف العلوم الإنسانية والاجتماعية في بناء المعرفة الفكرية .

من الأهمية بالنسبة لظروف مجتمعنا أن ندرس الميثولوجيا وذلك على اعتبار ان ( الميثولوجيا ) علم يهتم بما هو اكثر شمولية من الخرافة . واذا استخدمنا او ترجمنا ( ميثولوجيا ) بمعنى ( الاسطورة ) تكون أهون رغم انها تحمل من الاشكالات ما تحمل .ولكن اذا تمت الترجمة الحرفية بهذه الطريقة يجب أن ننظر الى ( الاسطورة ) - بالمعنى الانتربولوجي للكلمة - على انها أحد الاساسيات التي يعتمد عليها الفكر الحديث وأهميتها في صنع التاريخ كما قال هاشم صالح .

وبالتالي من حيث النظرة الحديثة فكريا للأسطورة ؛ فإنها أصبحت لا تمثل الخرافة بل أن الاسطورة أشمل وأعم وتحتمل عدة معانٍ :
يمكن أن نقول مثلا ان هذا الشخص أسطورة على اعتبار ما قدمه للمجتمع وللإنسانية فقمنا بتطبيق الأسطورة على شخصيات بعينها وذلك لما قاموا به من (انجازات ) خدمت البشرية في أي مجال من المجالات ( مثال على ذلك اللاعب البرازيلي بيليه أطلق عليه الاسطورة ) .. هنا تعاملنا مع المصطلح بطريقة مختلفة عن ( الخرافة ).
المعنى الثاني للاسطورة : هو الخرافة بالمعنى الذي نستخدمه دائما ؛ أي ما ليس له علاقة بالواقع ..
المعنى الثالث :هو ما تم تسطيره ( كتابته ) بمعنى أسطرته من قبل الاقدمين وهنا اختلط الواقع بالخرافي ..
المعنى الرابع :هو تعظيم مجتمع ما أو امبراطورية او دولة أو قبيلة ؛ على اعتبار تاريخها المشرف ويتم ضرب الأمثال بها فوصلت درجة الاسطورة فاصبحت أسطورة بمنجزاتها ..

هذه محاولة لتوضيح أنواع مختلفة لتوظيف الأسطورة ، ويجب ان ننظر لها - أي الاسطورة - على أنها محرك أساسي للتاريخ حيث تتمثل في تحريك الجماهير عندما ترتبط تلك الانجازات العظيمة لشعب ما بالأسطورة ، هنا كونت الأسطورة خيال جماعي بمنجزات الأجداد العظماء وبدأت تجيّش الجماهير للتحرر ، وأنا لا أقصد هنا الأسطورة بمعنى خرافة بل بمعنى تعظيم وتخليد ما أنجزه الأوائل ، فأصبحت منجزاتهم علامة ورمز وأسطورة ، وجب على الأجيال والقادمين من بعدهم إكمال الدور ، إذن نجد أن الأسطورة فعلت فعلها .. واتضح أنها - أي الأسطورة - محركة لتاريخ الشعوب والجماهير - وذلك عندما أختلطت بالواقع ولكن بطريقة التذكّر الجماعي والمعايشة .. والأحلام الجميلة لما أنجزه الأجداد بتلك الترنيمة الانجازية والسيمفونية التي عزفوها على مرّ التاريخ .

أرجوا أن أكون قد أوصلت الفكرة . وهنا أقول هذا هو معنى الاسطورة انتربولوجيا .
لذلك أرجع وأقول أن الرواة الحداثيين قد قدموا أعمالا لها هذا التأثير الذي وضحته سابقا ، فلو أي شخص قراء مثالا للروائي عبدالرحمن منيف سوف يجد ما ذكرته عن تأثير هذه الاسطورة .. وكذلك للروائي ابراهيم الكوني وسوف يجد تلك الايدولوجيات التي تسيطر على مجمل العناصر الاجتماعية ..

قبل أن اختم موضوعي هذا ، أريد أن أطرح سؤالين كان قد طرحهما عليّ بعض الأصدقاء عندما كنت أناقشه في موضوع الرواية :

السؤال الأول : ما هو دور الرواية العربية في التعبير أو نقل أو كشف الواقع الإجتماعي ؟
السؤال الثاني: وهل هي إيجابية في نماذجها المطروحة في السوق أم سلبية ؟

التعديل الأخير تم بواسطة فهد مبارك ; 26-06-2010 الساعة 12:52 PM سبب آخر: تعديل واضافة
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:24 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية