قصيده مهداة الى باني النهضه والى الشعب العماني

[أبو رآكان الكلباني]

لله أكبر وليضحك لنــــا الدهرُ
وتبسم الأرضُ والأفلاكُ والزهرُ

وتصدح الطيرُ والأشجارُمنشدةً
قابوس أمني وقد غنّا بها الحجرُ

تبلجت بضــــياء النور معـلنةً
من عام سبعين أستوفى بها القمرُ

عمان قُومي بثوبِ العزملبسه
قابوس فيك وقد بارك له القدرُ

حوراء ترفل في عزٍومفخرةٍ
غيداء طلّت على أطرافها حُورُ

فنحن ياسيدي أوليتــــنا سعةً
نشكر رضيّاً إذا قوْمٌ بها كفروا

مكارم الخير قد هلّت غمائمها
من فيض جودك والخيرات تنهمرُ

شرقٌ وغربٌ فلا تنفك مكرمةٌ
تَنزل علينا وأخرى منه تُنتَظرُ

نحن حزامك خضنا معك ملحمةً
منقوشة في جبين الدهر تستعرُ

نور الأمان على الأرجاء منتشرٌ
والدار عزَت بجيشٍ ليس يندحرُ

نمشي ويمشي بنا قَرمٌ نقيبته
ميمونةٌ ورؤس الجن تستتروا

حِزنا العلوم وحزنا كل عارفةٍ
نحن البحور بعلم لله نفتخرُ

شدنا الصروح ومنا كل نابغةٍ
منّا الملوك لعمري ليس تُزتجرُ

من ذا جهلنا رآنا عند معتركٍ
ما فيه جهلٌ لأهل البأس ينذٌكرُ

وسائل الدهرهل طاحت عَمَائمُنا
إذ غيرنا بصروف الدهر يمتكرُ

وسل بنا الفُرس قد ضمت خزائنهم
كم من مليكٍ قصمنا إذ لنا عبروا

قحطان مهد ملوكٍ كلها شمخت
وسيفها مع ربيعه أختها مضرُ