((ما عادَ لي))

[زياد الحمداني (( جناح الأسير))]

في مساءِ اليوم رأيتُ خاطراً ايقض سريرتي رُغم دوامِ يقضتها... هكذا نزفت ...




ما عادَ لي إلا ربوعَ المجدِ تُدلي وصيتي...


تحيتي تحيتي تحيتي..


إن السهامَ إذا ما صوِبت غرَست جراحاً عدّها لا تُرجى بعدُ وسيلةِ...


دامت معزتنا حُبلى لها أملٌ...

من الجمودِ بعيداً فيما هنت وهانت معزّتي...



دماءٌ لُطِخت بها الأراضي وما عساها بحيلتي....


إلا يدومُ الحرفَ مني برجعتي...



ذهَبت تِلكَ الأُمُ عن مضجعِ الطِفلِ...

بقت تُناجي اللهَ في ظُلمةِ الليلِ...


احزانُها تعبُ المهانةِ إن كان في أوصالِها تعَبُ...

أم تجتني منها براثِمُ كيدَ من نالهُ من صبرِها صخبُ..


هي في محاجِرِ العينينِ دمعاً أرقتهُ...

من ناظريّ تبسمت للهِ دُرًك يا أخي ... لا تزيدني ألماً ... لا تزيدني وهماً...


قد ناحَ في مُقلتي كِحلاً بهِ سُماً ... ما غاب لي طعماً.. تلك المصائبُ لا تأتي فُرادى بينما عادَ ونادى...



يا أُمتي من حسرتي ، من حرقتي ، قد هاجني أمراً من عُسرهِ يُسرِ..

ما لاحَ لي بدرِ...

والكُلُ في أمرِ....


ما شاهدَ البشرُ ....

ما رقتِ القلوبُ التي في داخِلِ الصدرُ...



كيف الرحيلُ ودونهُ صعبٌ من الفُراقِ يلُوحُ...
في خاطري إن ما أودعت نياتِنا.. نرجو النُجوحُ....؟



بقت جروحُ ...


والكلُ في صمتٍ من سهلهِ مقتٍ كالوقتِ إن لم تعتليهِ يروحُ....



شائت لي الأقدارُ نزفاً في رزايا العُمقِ وصفاً...


للتي بات الفؤادَ في غُصةٍ في حسرةٍ ، مالي لا أرقى أبوحُ...


هي في صميمِ العِزِ كالأيامِ ذكرى حولها الآلافِ من قتلٍ جريحُ..


نضحتهُ أملاً إن غاب لي أملُ...

إن اصبح المرُّ في ذوقهِ عَسَلُ..







16 /4 /2014...