"رحلة أبو زيد العُماني" بطبعة ثانية في معرض مسقط للكتاب محمد الرحبي يستعرض بجرأة عددا من القضايا المخترقة تابوهات الدين والجنس والسياسة
تعود "رحلة أبو زيد العماني" لمؤلفها محمد بن سيف الرحبي إلى معرض مسقط الدو
لي للكتاب في دورته الجديدة، ولكن هذه المرة ليس عبر طبعتها اﻷولى الصادرة بالشارقة قبل أكثر من عشر سنوات، وإنمبطبعة عمانية بعد موافقة الرقابة عليها بعد سنوات من رفض طباعتها في السلطنة.
والرواية التي فازت بجائزة الشارقة لﻺبداع العربي (مجال الرواية) تناقش بجرأة عددا من القضايا المخترقة تابوهات الدين والجنس والسياسة، عبر شخصية أبو زيد التي تظهر بدون اسم سوى حلم البطل بأن يكون لديه ذات يوم ابن يسميه زيد.
ويفشل بطلها في اﻻقتران بالفتاة التي أحبها، ليجد نفسه في متاهة تقوده إلى اﻻشتراك في تنظيم سياسي سري، ثم يعتقل بتهمة التخطيط لقلب نظام الحكم، عبر سرد لﻸبعاد النفسية للشخصية التي تشاركها في ذات المسار شخصية الفتاة التي تدخل في الفصلين الثاني والرابع بصوت السارد تكمل كتابة الحكاية فيما تتبقى الفصول اﻷول والثالث والخامس بصوت البطل.
ورغم غلبة اللغة الشعرية على الرواية كونها اﻷولى لكاتبها محمد الرحبي إﻻ أنها تشتغل على الحدث الرئيسي بعد فصل أول ظهرت اللغة فيه وحدها سيدة الحدث، وتتوزع الرواية بين مكانين، عمان واﻹسكندرية التي يذهب إليها البطل دارسا متحررا فيعود منها ملتحيا، لكن النهاية لها خياراتها التي تذهب بالبطل إلى حالة من التوازن النفسي. صدرت الطبعة الثانية من الرواية عن بيت الغشام للنشر والترجمة التي تأسست مطلع أكتوبر من العام الفائت، ومن المتوقع أن تقدم مجموعة من اﻹصدارات في جناحها بمعرض الكتاب.