قصيدة رثاء في المرحوم يوسف الراشدي

[أحمدبن عبدالله المعمري]

وقف نبض الصبح فجأه بعد ما ضاقت الأنــــــفاس
وصار الحزن يطلبني انكـــــــس كـــــــل اعـــــلامي

يقولون الحزن كافر وانا اقول الحزن جســــــــاس
طعن موق الدمع ثم سال دمعي و غرق اكمـــــامي

مدام ان الحزن نابع من شعوري بدون قــــــــياس
ابد مايشبهه غير البحر في موجه الطـــــــــــــامي

ابغرف من بحر هذا الحزن واشرب إلي كــم كاس
صحيح ان البحر مالح ولكن تعبت انســــــــــــامي

بموت إللي حزن موته سكن في داخل الاحســاس
تضيق بعيني الدنيا وتقتل كــــــــــــــل احــــــــلامي

عجز حتى القلم يكتب شعوره داخل الـــــــــقرطاس
عرفت انه بعد موته طبيعي تموت اقـــــــــــــــلامي

أشوفه كلما يصدر إلى صدر السما جـــــــــــرناس
كريم ومدته تسبق يمينه والخلق ســـــــــــــــــامي

أشوفه وين ما قبلت عيني من أعز الــــــــــــناس
قسم بالله ابو سلمان طيفه دوم قدامــــــــــــــــي

عرفت الطيب له ناسه وعرفته للرجوله ســـــاس
ابد ما خاب به ظن الفقير ولهفة الضــــــــــــــامي

غيابك ليل يا يوسف بعد ما كنت به نبـــــــــــــراس
وبعدك ما دلج به غير شعري والجرح دامــــــــــي

ينامو الناس لكني سهير بصحبة الهوجــــــــــــاس
تمر ايامهم بعدك و يومي عن مضي عــــــــــــامي

ذوى في غيبتك عود الفرح ثم انكسر به فـــــــاس
وصار البرد يزحف لي كسير ويسكن خيـــــــــامي

عسى الجنه يابو سلمان مسكن حالك ونومـــــاس
وعساه الحزن يــرحل من حياتي ويسعد أيــــــامي