أنتي شمّاءٌ في العُلا
ذهبت مع الصفاء أُخيّتي مالَ الحِجابُ لكِ وليس لهٌمُ إلا الحسرةِ ... هل تذكُرينَ كم لبستِ حسن العباءة بينها النقاب تنثُرين بعزةٍ فحوى الخطاب........... مالَ التَقدُمِ قد اراق لهيبَ الحقد إليك ... وأنت جوهرة تعلّت في سماء ِاللهٍ حُباً كالسحاب..... كم لانت مساوِئَهم وبانت مكائدهم .... ردا لهم وعليهم ترتدي الأشواك لبسا معطرا كالثياب .... ما يلبسن بناتهم غير الإغراء ... يبدي إنحلال الخلق ..... بل هو تطورا نعم ليس إلا تخلفا ... بل ضياعا لنا ... من حيث ما تهوى العيون تذق مكبةَ خُرافات الجنون.... أفليس هم قالوا الصعود لننتفع بكم يا مستهلكين نحن المنتجين ... دوما لكم نرتدي السلام تُقيةً لنفترسَ ظِللٌ تنامُ ولا تدري ما حال اليوم لتعي حال الغد.... أكان موعد ... النجاة من براثم الكسل ...وعموم العلم لفظا ...بل يقولون الحجاب سلعة تعني بمنظورٍ لا مُعرف كيف يبدوا أن يكون الإسم نكرةً بمعنى الإرهاب... لو كانوا ذوي بأس لما غرتهم العباءة وأعلنت نارا تشب كالمريض بلا دواءَه ............ فكيف نجهل مالا نعمل به ويكون الجهل نقمة حال من يعلمه ..... هكذا تكون الأمم المتقدمة إلا سكينا مبهمة ...تحتال وتجد الزمان والمكان المتاح ... وتستعد للإجتياح .......... فهذه الرواية وجدت من أجل غاية .......... أُخيّتي أنتي شمّاءٌ في العُلا لو وضعو النساءَ بكفة فواحدة منكن تتلفه ... وتشتت كفه وتبقين رافعة الرأس دوما ويبقوا مساكين يريدون المنال ولكن هذا حتماً في غياهيب الخيال ...... فأنتي ثمرة الغصن الأخضرِ ... يا صفاء النفس وسطوع الشمس.. مُحصنة ً بالغدِ واليومِ والأمس.......
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور
وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه
|