محاورة في فن الرزحة

[خميس المويتي]

مساجلة تتضمن الغاز وأجوبه وهي بيني وبين الشاعر محمد بن حميد الحارثي

خميس
سميت به يللي عليم ابكل حـــــال:: رافع سماواتن علية بقدرتــه
وبنثر سلامن نفحته نرجس وهال:: مخصوص به اهل العزوم الثابتة

محمد
يا من حضر صلوا على زاكي الخصال:: لي ظهر الدين الحنيف وثبته
ويا مرحبا بشيفة مقاديم الرجـــــــــال:: ويللي يحايينا نرد تحيته

خميس
من شفكم بفتح دواوينن ثقال:: وميدانكم بدعي الحماس افساحته
محمد تزمل وكون واعي للمثال :: من مثلكم يعرف معاني كلمته

محمد
يفرح فؤادي يوم ساعات النزال:: ودرب الحماسة دوم قلبي هوايته
لعزيتني والم ولا عندي محال:: ومن عادتي قفل العسيم افلته

خميس
بسائلك واريد مردود الســـــــؤال:: ما شي صبر هات الفسر في ساعته
من هو الذي شق البحر يوم القتال:: ومن هو الذي قاتل طفل في صحبته

محمد
توه تفرح خاطري وطاب المجال :: وحرفن كتبته دوم قلبي رغبته
ذاك النبي موسى بلا شك وجدال :: وتالي الخضر يلي تقصده وتنعته

خميس
مشكور من فسر مثالي بالكمال :: صوغ الحرف يعجب فؤادي نقشته
وعن جارية تمشي بلا خف ونعال:: حامل ولا بعلن وطاها بلمسته
محمد
تعني السحابة بشكالن تلا بشكــــال:: تخضرّ ارضه لي تمر بديرته
وعن صورتن تغضي باهدابن طوال:: تزهي مع الفاهم ومجلس حضرته

خميس
في وقتنا الحاضر عن الصانع بدال:: انواعن كثيرة وكسدت له سفته
تمر وفواكه شاقني منظر سعال :: هاته هديـــه ولا احدد قيمته

محمد
ما شي مخافة كلنا عمن وخال :: ذخره التفق حال الزمان وحاجته
وعن حاكمن يحكم بانصاف وعدال:: واهل الزرايع راضيه بحكومته


خميس
ذاك الرجل فحكومته عنده عيال :: حال الفلج حكمه ويخصص قسمته
وغيدن غدت تمتاز في دل ودلال:: عجبه حسنها وكل واحد شاقته

محمد
ربي عطاها الحسن وملبوس الجمال:: ومكانها بين البصير ومقلته
من جود الله وثم حمّال الثقـــــــــــال:: قابوس يادرع الوطن وحمايته

خميس
اكسى الوطن تعمير في سهل وجبال:: والسلطنة جنة غدت من فكرته
فيها الوصف كامل ولله الكمال:: وقابوس يا ربي تثبت دولته