ترا الوفي ما يحترق لوّ الخيانه حارقه

[عمار السديري]

" ترا الوفي ما يحترق لو الخيانه حارقه "

يا خاينه فكي حصار الذكريات وتابعي
............................... مشيك على سكة خياناتك بخطوة واثقه

جسدت لك صدري وطن حولتلك أصابعي
............................... شمع فْـ ظلام الليل وأنتي للوفا ما طايقه

أحيان من كثر الألــم أشعر بأنّ مْواجعي
.............................. فيها انتقام الجرح من داخل قواي الخارقه

بس الأكيد إني وفي مهما بكت مدامــعي
.................................فيني دمِع يكفي لمسح الذكريات العالقه

لما اكتشفت ان الوجع خلاّك ما تتراجعي
................................حطيت لك سم الوداع وقلت يالله مفارقه

ما كنت أظنك يالحقيرة خاينه حتى معي
.................................ما كنت متوقع تكوني للمشاعر ســارقه

أبغيك لحظة أكتشافي توقفين وتسمعي
.............................ذيك البنيّه لّي اصنعت لحظة بعمري فارقه

ذيك الوفيّه جاتني في وقت فقدي للوعي
.................................متخالفين فـ جنسنا وأطباعنا متطابقه

ذيك الرقيقه يومها ضميتها بين أضلعي
.........................وصارت سكن في دنيتي لجل السنين اللاحقه

حطّت يديها فوق قلبي وجددت منابعي
..........................حسّيت مجرى الدمّ فارق عن مجاري سابقه

حسيت كل الكون صافي فوق ما تتوقعي
...............................الطاهره والعاقله ذيك العفيفه الصادقه

ذيك النظر فـ عيونها مدّيت له تواضعي
............................ذيك الحضور فـ قربها فرّج نفوسٍ ضايقه

ذيك الحكيمه فـ المشاعر حسها كـ"الشافعي"
..............................كلما رفعت لها يدي قالت وربي موافقه

ماني بداعيها عليك وطيبتي تمشي معي
.............................ولاني بـ متمني همومٍ في حياتك غارقه

تأكدي أن الخيانه ناتج لـ نقص الوعي
.............................وأن الوفي ما يحترق لوّ الخيانه حارقه

أنا وفي بمشي معاها لكن انتي تابعي
.............................حياتي اصنعها بيدي وبكل خطوه واثقه

عمار السديري ®