روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     بـقـايــا هـلـوسـات.. [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     فراغ وللأسف ينداس.. [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     أحاسيس للبيع [ آخر الردود : أبو عبدالله - ]       »     لا تقول يلي:غدا [ آخر الردود : حمد الراجحي - ]       »     العبور على ذاكرة من المطر [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,927ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,200ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,238
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 53,116عدد الضغطات : 52,876عدد الضغطات : 52,960

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النثر والخواطر

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-01-2012, 09:20 PM
الصورة الرمزية محمد الطويل
محمد الطويل محمد الطويل غير متواجد حالياً
عضو مجلس ادارة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 2,036

اوسمتي

افتراضي ما تيسر من الألم





ما تيسر من الألم


في داخل عينيها يتسلل بنظراته الحزينة .. يتذكر هدير ذكريات الأمس في لحظة كان السكون يتكلم فيها .. بعيداً منزويا بذاته يقف على أطراف قوس الانكسار غريباً تلامس روحه بؤرة القلق وتلهب جسده سياط الألم والحسرة .


لقد تسرب الزمن من بين يديه كذرات التراب المتطايرة مع الريح ، وانسل العمر كانثيال قطرات المطر على النوافذ العملاقة فإن لامسته الشمس جففته وإن احتضنه التراب أخفاه وفي كلا الحالتين زوال .


كان يرى في عينيها عذب الأمنيات .. كان يرسم للأمل أجنحة تحلق في فضاءات المدى الممتد .. كان يردد بصوت مرتفع أناشيد الطفولة فرحاً .. كان يسابق الريح حافي القدمين على تراب الوطن الجميل .. كان سعيداً وحقول الهوى تميل سنابلها مظللة ونافحة بورد العطاء على رأسه العالي .


لكنه .. لم تتركه الأيام لذاته ولا لها .. لقد بقي بحلمه وأمنياته حتى خالطت اختلاجات الوداع روحه وحينما أفاق لم يجد سوى صحراء جرداء ولفيح شمس حارقة ، وسعادته التي كانت ترسم قوس الفرح تهاوت منكسرة على وجه الأرض فجرفتها مياه السيل إلى فاه البحر .


ترى هل كان يطارد خيطاً من دخان .. هل كان الزمن حينها يعتصر فيه قطرات السعادة المتبقية .. هل كان وهج الشوق فيه يحتضر .. هل نبتت في حقول هواه أشواك الحرمان . أم كان يقيم طقوس نهايته ليلاً على تراب المقابر فأفرد لذاته ساحات من الألم المرير .


من خلف ضباب الدمع كان ينظر للأشياء حوله بضبابية تامة .. يتصفح بتلك الضبابية أوراق الأمس البعيد .. تملأ فاهه الكلمات وتمتمات لا تشي بشيء مفهوم .. كان يسكن حزنه .. يتقاسم مع الأموات قوت الصمت والعزلة .. لقد رفضه الموت ورفضته الحياة فأصبح تائهاً تستدرجه الأيام ولا يعلم إلى أين .


فبعدما كان يصنع لحلمه أجنحة تأخذه إلى الفضاءات أمسى واضعاً أضرحة لتلك الأحلام .. وبعد أن تقاسم ذات طفولة الفرحة مع من حوله بات مع حزنه يرفض أن يتقاسم مع أحد هذا الحزن .


تعربد الريح في ذاته المنهكة .. ذاته المظلمة وكلما حاول أن يشعل عود ثقاب أطفأتها الريح ولا شيء سوى قطرات وجع يجنيها من سلال الألم .. لا شيء سوى عتمة تزداد كل حين .. لا شيء سوى ركاماً يتناثر في داخله هنا وهناك .. يبحث على أرصفة الوقت عن ذاته فلا يجد غير ما تيسر من الألم وكثير من الشظايا المتناثرة . .....




22 يناير 2012م
جزء من النص مفقود



__________________
قبل الرحيل أترك على طاولتي كثير من مسودات لم تكتمل وقلم رصاص
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:55 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية