حادي الغاف

[الخميسي]

مسائكم زهر، تجديداً للتواجد جيتكم بهذا النص و أتمنى أن ينال الإعجاب..

حادي الغاف


يا حادي الغاف لا تَبكــــي و تُبــــــــكــــــــينا..... ما ظنـــــــتي ذا الشــجر يـــــــدري بما فينا

لو حس بـ ألي ترس هـ الصدر من ضــــيـقه..... كانه تســــــاقط ورق غصــــنه يُبــــــــاكينا

من شفتك تنــــــــوح فوق اللـــوح لي يابـس.....والريح يكــــــسر مدى صــــــوتك ويذريـــنا

عرفــــت أن الـــعنى عمَّى على شـــــــوفـك.....مثلـــــي و ما عــــــــادت الألــــــوان تلهينا

عادتك فوق الغصون الــــــــخضر مرقــابـك.....و الكوس محمل لتغــــريدتك حــــــــــــدرينا

يا طير بعطيك روحي و أعطـــــني روحــــك.....بـــــطير للدار يلي تـــــــضـــم مضــــــــــنينا

برفرف بريش جـــــــــــنحانك بسمــــــحانـك.....و بدفي الروح في ديـــــــرة مــــــجـــــافينــا

و بحــــط قلبي معه و بـــجــيـــك منــــــقلبي.....عسى إذا شــــــــاف جرحه خــــــاف باريـنا

للوقت ضــــيقه و اشــوف الأخضر الواسع.....ضاق و تــــــــلايم ولـــــــونه ما يســــــلـينا

واديــــــك لو هو يطرب كــــل متــــــــــكرب.....به ما انتطـــــــرب و نحــــــن بدون غاليــنا

يا طير شوف الــــــيدع لي معتلــــــي فوقـه.....وشوفني معـــــــه ويـــــش ألي مــــــــبقـينا

ميت و لكـــــــن عروقه ماســـــكه عـــــوده.....و أنـــــــا و قلبي الصــــــبر عرقه مقـــوينا

و شوف حطّاب صبري سن مــــــــــنــشاره.....نـــــــاوي علـــــــينا يقطـــــــعنا و يفـــــنيــنا

و بتصـــير عقبــه بلا ملقى ولا مـــــــــرقى.....لا عـــــود ميـــــــت به تنـــــادي و تــلاقــينا

يا طير و أن صار هــــــــذا فل جنــــــــحانك.....عانق سمــــــــاك و لضيق الوقــــــت خلينا

.....................عانق سمــــــــاك و لضيق الوقــــــت خلينا