نهاية قصة حب

[محمود النبهاني]

قصة حب حقيقية بقالب شعري وحوار بين الحبيب ومحبوبته
هو بالأزرق و هي بالأحمر

ملاحظة : ممنوع حد يبكي

حسافـة يـاغـلا عـمـري قـلـوب الـنـاس تتحـجـر
تــدور عــن مكاسبـهـا وتتركـنـا أســى وهـمـوم
أنــا جيـتـك قـلُـب صـافـي لـبـعـدك صـــار يـتـأثـر
أنـا جيتـك أبــي يــدك جفـانـي فـيـك طـعـم الـنـوم

عرفتـك حـب ياعـمـري وانــا بـنـت السبعتعـشـر
وطيفك مـر مـن عينـي وقلبـي لـك غـدا مسقـوم
زرعـنـا حبـنـا الـطـاهـر بسـاتـيـنٍ بـــدت تـزهــر
واسمـك دوم فـي قلـبـي بشعـلـة حبـنـا مـوسـوم

يريـت العمـر بـس يرجـع ويرجـع حبنـا ويظهـر
لكـل النـاس ياعمـري ويرجـع عهـدنـا المـبـروم
سعيـت لأجلـك ودمـى خفـق فــي اسـمـك وعـبّـر
عــن الـلـي داخـلـه سـاكـن ولايـنـزاح مـنّـه دوم


حبيبـي رحـت عـن دربـي وسيـري صــار يتعـثـر
ولاعيـنـي رأت عيـنـك وفـرّقـنـا خـبــر مـشــؤوم
دريت بدمعي الحايـر وعينـي اللـي غـدت تسهـر
وصفـحـة فــي دفاتـرنـا كتبـنـاهـا بـْقـلـم مـكـلـوم

دمـوعـك سـهـم ياحـبـي بقلـبـي يـطـعـن ويـنـحـر
مسيلـه مثـل بركـانٍ وجسمـي صـارلـه محـمـوم
أبـوك اللـي وضـع حاجـز مبينـي وبينـك وكـسّـر
جـسـورٍ قــد بنينـاهـا وشرّبـنـا كــؤوس سـمــوم


طعـنـي الـوالـد فقلـبـي جرحـنـي جــرح مايـجـبـر
وخلانـي وانــا بنـتـه بضـاعـة تنـعـرض للـسـوم
عـلـى ملـكـه بـعـد يبـغـي تـجـارة دوم ماتـخـسـر
ولو كنـت الضحيـة وانتهـى عمـري بعـد هاليـوم

خـسـارة مــن يبـيـع الطيـبـة ويـرتــاح للمـظـهـر
يصيـر الحـب بـه ظالـم وهـو فـي فكرِنـا مظـلـوم
عمـاه المـال و كـــم دور مكاســب أكـثـر وأكـثـر
ولايـدري ثمـن طعـم السعـادة لــو بـهـا مـحـروم


رمانـي مـع عريـس كـم مـبيــن النــاس يتبخـتـر
يبـي يتفاخـر بزوجـة جـمـالٍ بـيـن بـعـض الـقـوم
وانـا مانـي رخيصـة لـو يظـن انــه عـلـى يقـهـر
انــا فــي عـزتـي قـمـة ولاقلـبـي مـعــه مـلــزوم

أشوفك صرتي مـع غيـري وقلبـك معْـه يتحسـر
وانا قلبـي عقُـب بعـدك غـدا فـي نزوتـه مرحـوم
تركـلـي ذكـريـات الـلـي أعيشبـهـا وانــا اتـحـيـر
وصارت عيني بس تبصر سرابٍ أو برِق وغْيوم


متـى اشوفـك يمحبوبـي بـدونـك عـمـري يتـكـدر
ترا الوالد عرف قدرك وم الغلطات مو معصـوم
وصـابـه م الـنـدم شحـنـة ولجـلـي صــار يتـعـذر
ويستغفر مـن ذْنوبـه ويدعـي كـل صـلاة وصـوم

انـا بعـدِ الهـجِـر خنـتـك بغـيـت القـلـب لــي يـثـأر
زهدت الدنيا مـن أجلـك هجرتينـي وانـا مصـدوم
مصيري صار حد غيرك وانا ماحـدت مـن اختـر
رضتلـي الوالـدة وحــدة وهــذا مْـقـدّر ومقـسـوم


وش احكيلك وانا ابكي وش احكيلك وانا اتصبَـر
يريـت بقلبـي بـس تبـقـى كفـانـي حـبـك المعـلـوم
عرفنـا قـيـس مــع ليـلـى وعبـلـة فــازت بْعنـتـر
وحـنـا لاخذيـنا غير ظلـمـة فـيـهـا شـــؤم الـبــوم

وداعيـة يحبـي الـلـي تحـطَـم صــار خــط أحـمـر
وداعيـة لقلبـي اللـي بقاضـي المحكـمـة مـعـدوم
وداعيـة يعلنـا الـيـوم فــي النسـيـان بــس نـقـدر
ويصبـح ماضـي ذكرانـا رحيـقٍ بالهـوى مختـوم


ياكلمـة مابغيـت اسمـع صـداهـا أو عـلـي تـذكـر
ياكلمة قطّعت عمري وصار الكل عندي خْصـوم
حبـيـبـي الـيــوم ودعـتــك ومـاألـقـالـك الـمـعـبـر
وداعــا قلتـهـا مــن دون أبـغـي دونـهـا أي لــوم