البارحة وأنا أقلب دفاتر الأيام وجدت ذاتي بعيدة عن الأمس ، والأمس خلف قمم جبال العمر تولى وأنت وحدك يائس / بائس لازلت تنشد للذكرى ، والذكرى عالم من الأسى المباح . لا لن تنام .
أرجوحة العذاب تهز الطفل الممدد بالحزن ، والخرقة البالية تواري سوءة تلك الجراح النازفة ، والزمن يقف على أعتاب الرحيل ، والرحيل سمة الغائبين الميممين إلى اللا مكان .
تعبت من الانتظار وتقادم الوقت وأنا كمركب في لج بحر عميق تلعب به العاصفة المجنونة ، ونهير الرعد يقظه والموج كالجبال الراسيات ولا شيء سوى برق خاطف يقطع ظلمة السواد فإذا أنا كما أنا في دائرة الغرق أدور .
آآآآآهـ يا جرح .. يا حلم السنين العابرة .. يا أبجديات الألم المتقاطر .. يا تساع جلاجل الهزيمة .. ياكرة النار المتدحرجة نحوي .. يا صوتي المبحوح .. يا رجائي المتوسل إلى رجائي .. كفى .. كفى .
عشر سنوات أو يزيد ... والليل في داخلي مقيم .. وشعاع الفجر لم يتسلل إلى الذات المتعبة .. وجدران الوقت عالية وليس سوى الضياع والوحدة وكلما ظننت أنني أتعافى ماجت النار تحت أقدامي .
عشر سنوات أو يزيد .. لا شيء هنا سوى سواي .. أقف على حافة بئر نائم قد جف من زمان وأنا العطشان كثيراً كثيرا .... عشر سنوات ........
جزء من النص مفقود