ونا أميّز لي تعشّى بها الذيـــــب///....

[أبو رآكان الكلباني]

مســــــــــــائكم / صبـــاحكم مشرق ونقي
كنقـــــــــــاء قلوبكم
ابياتي المتواضعه امامكم



ملح النشامى بالمجالس حكي الطيب
ماعاد يفرق فيه عـــــــود وصغيري

حكي النقى يفرق مــــبين الهذاريب
شروا هديل الورق بين الصــــريري

وانا أميّز لي تعشّـــى بها الذيــب
ماعاد لـــي فيها أمل لا وخيــــري

الخير والخوّه بـــــــوجه المحاديب
خاويت ـ لا الاقرب تبرّا ـ الشطيري

عمري صغير وراسي خالي من الشـيب
لكن حكيم وعقل راســـي كــبيري

ملكت شعري وجنــد قافي سلاهيب
وخذيت من حـــرف المعاني وزيري

اسلــومنا فبـيت الــعروبه أطانــيب
وصبيّنــا لّــكسب المراجل سفيـري

هيه والله فاتت عن طوال الاشــــانيب
مثــــل الفحول اللي تهادر هـــديري

نشـره على اللي هــِ اصوله معــــــاريب
ولاّ شــــــراتك مــــنها دمّـــه فـــقيري

من بـاع راس المال ياكل من الريـــب
كالنار يلهــا من جسدهــا ظهــيــري

وان شفتـــني يمّك احثّ الـــمطاليب
قد جيــت من تحتك ألملم حصــيري

وش عاد تسأل ونت راس العذاريب
كلّــن عـــذرنا ولازجـــالك عـذيري

النــاقه اللي بين حرش العــراقيب
وش خانها تبرك شــرات البـعيري

بسقيك كيــفٍ ما سوهــا المعازيب
فنجالها قـــافي وحــــــرفٍ عسيري

بعلَّمــــك ياللي نسيت المواجـــــيب
الصمت الزم في جنــاب الاميــــــري

وان كان سترك بين سود الجلابيب
إلحـــف سواد الليل يبــقى قصيري

شفت الحباري اللي تخاشر كلاليب
طــــارت وحطّت والمنـــايا مصيري

أنا رسى طبعي وطبعــك دوالــيب
تدور مع دلو الرشــــا بقعر بيري

مادمت بالبلوى وكــــثر المغـــاليب
وش حاجــتك توعد وترسل نـــذيري

فيــني كرامــة بعتــبرها مطــــاليب
وان عـــدت بفتحلك بشعري سعيري

شفني نداوي رزقي بين المخــاليب
طبــعي اصــيد اللي قويٍ تـطيري

وليا عطـــى ربك وشفنا المشاريب
نورد صفا وزلال حــوض النميري

أمد زندي لانخــــوني الاقــاريب
ماهمّني لو هـــو يعوّد كســــــيري

رزقي على اللي من رجابه فلايخيب
اللي يقـــوت اعمى بلــحم البصيري

تدري وش اللي خلى جوفي لواهــيب
ألــدَ نظــري ثم يرجـــع ضـريري

مانــي ادوّرلك حاكـــايا ومثاليــــب
فعــــلك علــى روس البرايا شهيري

يحي ضميرك لا تلــــدّ المشـاعيب
وليا اختـــفن تــشمي بليّا ضـميري


ما عاد في ف الدنيا رديّة ولا عيب
كلّن بهــا قد قـــال حرّ فمـصيري

هذا جـــاوبي عن كثــار المكاتيب
مثــل الدوا يكفيك منه اليـســيري