إلى الراحلون عني

[وهج الثريا]

ضننت أن السنين تمضي وتجر وراءها كل شيء أليم ..
وضننت أن العمر يعدو بنا الى بساتين السعادة التي طالما تمنيناها ..
وضننت أننا سنكون في يوم ما في بلد العجائب حيث كل شيء جميل ..

ولكن هيهات ......

كومة أحزان تجتاح قلبي ..
ربما هي عﻻمات الحنين لوجوه أفتقدها كل صباح ..
تزورنا طيوفهم كل ليلة وكأنها حكاية ما قبل النوم .. لتنتهي الحكاية بدموع شوق دافئة تغرق وسائدنا ..
هكذا يكون الحنين إليهم .. أولئك الذين جمعتنا بهم الحياة .. ثم خطفتهم منا فجأة ..
هكذا أكون كل يوم على موعد مع ذكراهم ..
وكأنني سجين بت أنتظر سجاني ..
وما أصعبها من لحظة ..

ولكن كما يقال ( أحيانا يكون حرماننا من بعض الأشياء طريقا يأخذنا نحو أشياء أفضل)
لذلك سأكتفي بالنظر إلى الأمام وأمضي ﻻن الوراء واقع أليم ..