روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
عذوبة البوح : لتوأم الروح : غز... [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     @في خاطري @ [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     مجاديف العتب [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     جنة الرعود - دراسة نقدية تحليل... [ آخر الردود : مصعب الرمادي - ]       »     أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,966ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,242ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,316
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 54,987عدد الضغطات : 54,750عدد الضغطات : 54,828

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2015, 03:41 PM
راشد السّمار راشد السّمار غير متواجد حالياً
كاتب جديد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 26
افتراضي قصة قصيرة / إلى أبي المشهور

بداية كتابة أرجو ان ترتقي الى مستوى ذائقتكم


ابي المشهور التي تتسابق الأعين لرؤيته او الظفر بالتصوير معه ، في كل رمضان يطل علينا من خلال التلفاز بعمل جديد مميز يحوي قيما تجسد كل ما هو مثالي بأدواره المؤثرة التي يتقن ادائها بامتياز ، ابي الذي أراه منذ عشرون عاما من خلال المسلسلات فقط الذي يتوق الناس لمقابلته وانا لم أتمكن من رؤيته الى الان أمامي ، لم اضمه يوما ولم اناده بابي . انه لا يعرفني مع اني احمل اسمه المشهور ، يتباهى الجميع به الا انا فلا يستوعب عقلي وجوده بين السنين الماضية او ربما حتى القادمة ، مازالت أمي الى الان تراقب الوقت كلما حضر موعد مسلسله تتسمر بالقرب من التلفاز وكأنها تود لو ان تنفذ من خلال الشاشة اليه ، تملأها شجون تأخذها الى عزلة وألم ، رحل في يوم لا شمس فيه ، اضطراب الجو العاصف يحاكي غضبها العارم فمرة يبكيها ومرة تقطع ضحكاتها الهستيريه لتكيل لعناتها على حظها الذي جمعها بأبي الذي توارت ذكراه بخروجه من حياتنا قبل بيتنا.
هجر الحياة الى الممات ذهب بعيدا الى حيث لا رجوع آثر علينا الشهرة والمال ، ترك من خلفه انا وامي واخواي الاثنان ، يقول ابي مبررا في مشهد معركة انهزامه الاخيرة أمام فلول توسلات امي بالبقاء : "انني لا أستطيع تحمل العيش هنا وتربية أولادك - وكأنه نسي اننا من صلبه أيضاً- فالمستقبل لن يدع لي الوقت الكافي للاهتمام بأحد فأما ان احتفي بالنجاح او انوح على الفشل " هكذا انسل من حياتنا ليوُدع تركة عظيمة في ثنايا امي المتهالكة فهي بقايا صراعات السنين الماضيه معه ، انتحبت امي كثيرا فمؤلم ان يتركك نصفك الآخر ويتخلى عنك ، وتفوته ان يتذكر العمر الذي قضيته فرحاً معه ، تحلمان وتخططان لمستقبل يبدو انه تلاشى مع اشتداد الوهن او ربما كان كل ذلك وهما ، قاسية تلك اللحظة التي يخذلك سندك لينكسر ظهرك وتغدوا عاجزا تماماً عن كل شي حتى عن التعبير عن سقم حالك وانصعاقك بما جرى ، فلا اللسان ينطق ولا العينان تبكيان .. ذهول كل الذي يعتريك.
مرت الايام دونك يا أبي ، فلم أجدك هناك حيث قفزت فرحا بقبولي لكلية التربية الى حيث صرت الان معلما ، فقد كنت أودّ لو تطوقني بذراعيك وارى دموع فرحك وانت تبارك لي وتتباهى بما أنجزت ، لم تكن هناك اذ بي اسقط من على دراجتي فتكسر رجلي لأرقد فالمستشفى اسبوعا ، كنت في شوق لو ان أراك تسهر وانا عليل أعاني آلامي او اتكأ على كتفك وانا اخطو خطواتي بعكازي ، لم تكن هناك ابدا يا ابي في كل الأوقات والأيام والسنين واللحظات ، كانت امي وحدها من تتقمص كل ادوارك ترتجلها فتتقنها فهي ممثلة حقيقية عظيمة رغم اوجاعها وآلامها ، هي امي وهي انت وهي عمي وجدي وجيراني واصدقائي وهي كل من حولي جميعا ، أتعلم يا ابي كيف هو الشعور ان اقبرك عن ذاكرتي وانت حي فاتحاشى ان أمر حتى على اسمك فالوجع يهيج بي الى الأسى.


راشد الحكماني ،،
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:58 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية