بلادي الروح والأشجان

[سالم سعيد المحيجري]

كيف يتفس من عشق أرض بلاده حبا وكيف يعيش من ابتعد وأبعده القدر هجرا دقائق جرت كجريان الدم في الجسم

تحرك نبضها ببزوغ الفجر وبداية اليوم الجميل فقلنا لها :

صباحك فل أ يابلادي
صباحك نور أ يابلادي

وكيف تنسم صبحك حلوا؟

وكيف تبختر صبحا زكيا؟

وكيف تبسم حسنك ثغرا؟

حمدا إلهي
حمدا جليلا
هواها يسير

وهل راق صبح إلا بوجهك؟

وهل ثم طيب يوشح طيبا؟

لتبدي الوجه براقا

فلن تأسى بوحدتها
تجمل كونها طيبا
لينطق سحرها الخلاب

لتهدي الكون إشراقا

وتكسوعطرها عطرا

لتنعش في دواخلنا
هواها الثر* إبدعا

وهل نامت سواقيها؟
وذاقَ الوصل من فيها

بلادي

ليصفو بحرها حينا
ويهدأ موجها حينا

عهود في جوانبها
يترجم حبها وطنا



ترقرق في دفاقا
هواها الصبح تيّاها

يسطرها مذهبة
بنود الحب قرطاسا

وخبرها عن الطفلة
بشوق خالد ٍ تبقى
لصوتٍ يبعثُ الماء

ويسري في جوانبها
ويرقص في بساتينٍ
مع العشاق تيّاها

تركت الوقت تسبيحا
ونطلب ربنا عفوا
لعلل الله يرحمنا
وفي الفردوس يسكننا


فهل تشتاق للطفلة؟
وهل باتت ملامحها
ترتل سفرها حينا
وأحيانا تدارسها
عن الجنات والتين



وكانت معجم التدليل
وريقات نرتبها
بأغلى الناس والنسب
ورب الكون يحفظها

بلادي