هل تذكرين يا أختاه؟

[عمـاد البـلوشـي]

تمر أوقات الفرح ..
يا أختاه ..
بسرعة البرق والضياء..
يشيب الكبير ..ويكبر الصغير..
ويفرق بهم الزمن ..
يا أختاه..

وتلكم الذكريات ..هناكـ..
نائمة .. من يوقظها ؟
هناكـ !

هل تذكرين يا أختاه؟
حين كنا نحصي النجوم..
وشقاوة ..
على رؤوسنا تحوم ..
وشعرك البراق .. أشده فتغضبين
وتعضين على يدي .. فتهربين ..

ذكريات كثيرة ..تداعب الحياة
هل تذكرين يا أختاه؟
إلى البقال..نذهب فنشتري السكاكر
ونعود مسرعين ..كي نذاكر..
هل تذكرين يا أختاه؟
عندما أهديتك تلك الوردتين..
أخذتها .. وقد احمرت وجنتيك..
وماذا حدث؟
ذابت غصون الورد في يديك !

هل تذكرين يا أختاه؟
على شارع الحي في سباق..
فتسحبين قميصي للحاق ..

إلى آخر منزل..قرب السياج..
أفوز..
فتتظاهرين بالسقوط..
تغفلني العاطفة .. كي أعود..
وتدفعيني إلى السقوط..
وتكملين السباق..كي تفوزي..
في يوم الأحد..
الثاني من تموزِ..

هل تذكرين يا أختاه؟
ميلاد يومك ..الجميل..
وكعكة مليئة بالشموع..
ونتقاذف الكعك والشموع..
فتقولين أنت مستحيل !
هل تذكرين يا أختاه؟
تلك القهقهات .. وصرخاتنا..
نملأ البيت بأصواتنا..
ومن الشقاوة..
الجميلة .. والبريئة..
سمع الجيران ..ضحكاتنا..
تلك..الضحكات العفوية..
وتحاورها..العيون اللؤلؤية..

قد نقشت شوقي حروفا..
تملأ الذكريات من عبقي ألوفا..
بدروب الحياة..وأقدارها..
بجميع أطوارها..
كم جميلة هي أنوارها..

تلك الحقيقة ..
لم تغب عن بالي دقيقة..
فهل تذكرين يا أختاه؟

عمـــاد البلوشـي