![]() |
![]() |
روابط مفيدة :
استرجاع كلمة المرور|
طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية |
.::||[ آخر المشاركات ]||::. |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() نهج البردة الصغرى
أدركـــــتَ حــظَّـــكَ مــوفـــوراً مـــــن الــقِــسَــمِ وفــــزتَ يــــا صــــاحِ بـالــفــردوسِ والـنِّــعــمِ فـــقــــد أجــــدتَ كــــــــدرٍ نــــظــــمَ بــــاذخــــةٍ وجــئــت بـالـتـبـرِ يـحــكــي ثــغـــرَ مـبـتـسِــمِ يـــا وابـــلَ الـنـيـلِ يـــا مـــن جـــاء يمـطـرُنـا مـــــن نــهـــجِ بــردتِـــه بـالـصــيِّــب الــعَــمِــمِِ لــســـنـــا نــــنــــازعُ شــــوقــــي شــاعــريــتَـــهُ ولا فــتـــى الــنــيــلِ ربَّ الــســيــفِ والــقــلــمِ الـنـابـغـيــنِ بـــفـــنِ الــشــعــرِ مــــــن قـــــــدمٍ والراسـخـيـنِ رســـوخَ الـســاقِ فــــي الــقــدمِ وقــبـــل هــذيـــنِ أهـــــدى الـشــعــرُ بـــردتَـــه كــــفَّ الـبـصـيـري فــيــضَ الــجــودِ والــكــرمِ يـــــا بـــــردةً فــاقـــتِ الأقــمـــارَ فـــــي ألـــــقٍ وضـاهــتِ الـشـمــسَ تـبـديــداً لــــذي ظُــلَــمِ مــن سـيـرةِ المصطـفـى فــاح الأريــجُ بـهــا نـشـراً مــن المـسـكِ يشـفـي كــلَّ ذي سـقـمِ مــا جــاء مِــنْ بعـدِهـا قـــولٌ يـفــوق سـنــاً ســنـــا لآلـئــهــا الـمـسـلــوكِ فـــــي الــنُّــظُــمِ ولا تـنــاهَــى إلـــــى ســمــعــي ولا بـــصـــري شــعـــرٌ تـســامــى إلـــــى هـاتـيـكــمُ الــقــمــمِ كــــأنــــمــــا هــــــــــــي آيــــــــــــاتٌ مــــرتــــلــــةٌ مــســـطـــراتٌ عــــلــــى الألــــــــواحِ والــــرَّقَــــمِ كــأنـــمـــا الــــوحــــيُ إلـــهـــامـــاً وتـــكـــرمـــةً مـــنــــزلٌ فـــــــي ثـنــايــاهــا مـــــــع الــكـــلـــمِ مــــحــــبـــــةً لــــــرســـــــولِ اللهِ صـــــــادقـــــــةً مـــن مُـهـجــةٍ لــــم تــــزلْ مــوفــورةَ الــذمــمِ والــحــبُّ وحــــيٌ لإلــهــامِ الـقـريــضِ ومــــا ألـفــيــتُ كـالــحــبِّ يُــغـــري نــاطــقــاً بـــفـــمِ كــأنـــمـــا الــــحــــبُّ جــبـــريـــلٌ ومـنــطــقُــنــا مــعـــاشـــرَ الــشـــعـــراءِ الــــخــــطُّ بــالــقــلــمِ تـتــابــعــتْ سُـــحُــــبُ الأشـــعــــارِ تــنــثــرُهــا تــتــابــعَ الـــبَـــرَدِ الـمـنــثــورِ فــــــي الـــديـــمِ وفـضــلُ أولِـهــا فــــي الـحـســنِ إنْ قُــرِئــتْ كـفـضـلِـنـا أمـــــةَ الإســــــلامِ فــــــي الأمــــــمِ هيّـجـتَ يــا صــاحِ فــي الـوجـدانِ هـاجـعـةً مــن نومِـهـا لــم تــزلْ فــي هجـعـةِ الـحُـلُـمِ ومــــــا تـــركــــتَ لـنــفــســي قـــــــطُّ مـــعــــذرةً عـن مـدحِ مـوصـوفِ ربِّ الـنـاسِ بالعِـظَـمِ المصطفـى الكامـلِ المـاحـي الضـلالـةَ والْـ هــادي إلــى الـرُّشـدِ والـداعــي إلـــى الـقـيـمِ قـــد أخـــرجَ اللهُ بـالـهـادي الأنـــامَ مـــن الْ إشـــــــــــراكِ بالله والــتــمــجــيـــدِ لــلـــصـــنـــمِ إلــــــى مــنــائــر تــوحــيـــدٍ أضـــــــأْنَ كـــمــــا قـد أخـرجَ الطـفـلَ قِـدْمـاً مــن دُجــى الـرَّحِـمِ بـأطـهــرِ الــنــاسِ نـفـســاً خـيــرِهِــم عــمـــلاً وأكـــرمِ الـنــاسِ مــمــن حــــلَّ فــــي الــحــرمِ بــكــامـــلٍ لـــــــو تــفــانَـــوا فـــــــي مـحــبــتِــهِ وأَهـــرَقُـــوا فـــــــي هـــــــواه دمــعَــهـــم بـــــــدمِ وأتـلــفُــوا الـنــفــسَ فــيـــهِ وهـــــي راضـــيـــةٌ لــمـــا وَفَــــــوْا حـــقَّـــه، والــبــاعــثِ الـــرِّمـــمِ فـــــــذاكَ مـــــــن بـــــــددتْ أنـــــــوارُ بِـعــثــتِــهِ ديــاجــرَ الـظُّــلــمِ فـــــي الأكـــــوانِ والـظُّــلَــمِ والــعــدلُ فــــي الــنــاسِ مــيــزانٌ يــتِــمُ بــــه عِـــــــزُّ الــحــكــومــاتِ والأفــــــــرادِ والأُمــــــــمِ يـــســــودُ بــالـــعـــدلِ أقــــــــوامٌ وإن كــــفــــروا ويَــمــقُــتُ الله أهــــــلَ الـــجَــــور والــغَــشـــمِ مــــــاذا ســـأذكـــرُ مــــــن أنـــــــوارِ طـلــعــتِــهِ فـالـشـمــسُ تــأفَـــل والأقــمـــارُ لــــــم تــــــدمِ ومـــــــــا أوصِّـــــــــف والآيـــــــــاتُ نـــاطـــقـــةٌ بــأنــه خــيــرُ مـــــن يـســعــى عــلـــى قـــــدمِ وخـيـرُ مـــن ضـمّــتِ الأرضُ الأمـيـنـةُ والْ مـرفــوعُ فـــي الـذكــرِ رفـــعَ الـمـفــردِ الـعـلــمِ يــــــا ســـيـــدي أمــــــةُ الإســــــلامِ مـثـخــنــةٌ تـشـكـو الوجـيـعـةَ والآســـي أخــــو صــمــمِ تـنـكـبــتْ دربَـــــك الــهـــادي فـــمـــا فــتــئــتْ تـسـيــرُ فــــي الــغـــيِّ والأوحـــــالِ والــرُّجَـــمِ وقـــــد تــداعَـــى عـلـيــهــا مــــــن يـنـاوئــهــا تـداعــيَ الـنــاسِ مـــن جــــوعٍ عــلــى لُــقَــمِ ولـــيـــس مــــــن قـــلـــةٍ عـــــــدّاً ولا عُـــــــدداً لـــكـــنـــه وهــــــــــنُ الألـــــبـــــابِ والـــهـــمــــمِ ومــــــن تـــكـــنْ هــــــذه الــدنــيـــا خـديــنــتَــهُ فـمــا لـــه غـيــرُ عــيــشِ الــــدونِ كـالـرخــمِ يــــــا أمــــــةً مــــــزَّق الـــخـــذلانُ وحــدتَــهــا عُـــودي إلـــى مـنـهـجِ التـوحـيـدِ والـتـحـمـي ذَري الــــضــــغــــائــــنَ إن اللهَ أكـــــرمَـــــنــــــا بـمـنــهــجِ يــجــمـــعُ الأمـــشــــاجَ كــالــرَّحِـــمِ كـتـابِــهِ الــواضــحِ الــهــادي وســنـــةِ مَـــــنْ لا عـــن هـــوىً نـطـقُـهُ فـــي جـامــعِ الـكـلـمِ ركــنــانِ لـلـديــنِ مــــا انــحــلّا ولا انـهــدمــا أبــقــى مــــن الـقـلـعــةِ الـشـهـبــاءِ والــهـــرمِ مــــــا لاذَ مـصـطــحــبٌ إخـــلاصَـــهُ بــهــمــا إلا كــــفــــاه إلــــــــهُ الــــعــــرشِ بــالــعِــصَـــمِ مـا استمسـكَ النـاسُ بالـقـرآنِ واعتصـمـوا إلا أُعِـــــــزوا بــنــصـــرِ الــــواحــــدِ الــحـــكـــمِ آيــــاتُـــــه هـــــاديـــــاتٌ لـــــلـــــورى قِـــــدَمـــــاً لا رقـــيــــةً لـــــــذوي الأضــــــــرارِ والــســـقـــمِ مـــواعــــظٌ زاجـــــــراتٌ عـــــــن مــواقـــعـــةِ الْ آثـــــــــــام دافـــــعــــــةٌ لـــلــــشــــرِّ والــــنــــقــــمِ مــا حُكِّـمَـتْ فــي شــؤونِ الـنــاسِ قـاطـبـةً إلا أضـــــــــاءتْ بـــــنـــــورٍ دربَ مُــحــتـــكـــمِ وســنـــةُ الـمـصـطـفـى الــهـــادي وسـيــرتُــهُ مـتـرجِـمــاتٌ لـــمـــا فــيــهــا مــــــن الــحِــكَــمِ يــا طـالـبَ الـفـضـلِ فـــي عـلــمٍ وفـــي أدبٍ الــزَمْ هـداهـا تـحُــزْ مـــا شـئــتَ مـــن كـــرمِ تــحُـــزْ مـغــانــمَ لا يُـحــصــى لــهـــا عــــــددٌ طــــوبــــى لــمــغــتــرفٍ مــنـــهـــا ومــغــتــنـــمِ مــبــشـــراتٍ بـــــــه مـــــــن قــــبــــلِ مــــولــــدِهِ مــبـــشـــراتٌ مـــــــــن الآيـــــــــاتِ والـــسِّـــيَـــمِ حُــمــي بـمــولــدِهِ الـبــيــتُ الـمـعـظــمُ مـــــن تــدنــيــسِ أبـــرهــــةَ الــمــوســـومِ بــالــشَّـــرَمِ وردتِ الــــعــــيــــرُ والأفــــــيــــــالُ مــــــدبـــــــرةٌ والــطــيــرُ تـــقـــذفُ بـالـسـجــيــلِ كــالــرُّجَـــمِ وزَلـــزلــــتْ جــنـــبـــاتِ الــــشــــركِ بــعــثــتُــهُ كــمـــا تــزلـــزلَ جــــــوفُ الأرضِ بـالـحِــمَــمِ طــوبـــى لِــمـــنْ آمــنـــوا بالله واعـتـصــمــوا بمـنـهـجِ المصـطـفـى يــــا خــيــرَ مُـعـتَـصَـمِ الــرافــعــيـــنَ بــــنـــــودَ الـــــحـــــقِّ عـــالـــيــــةً والقـاصـمـيـنَ مـــــن الـكُّــفــارِ كـــــلَّ كَــمـــي والـــوارديـــنَ حـــيــــاضَ الـــمــــوتِ طــيــبـــةً نــفــوسُـــهـــم بـــلــــقــــاءِ الله ذي الـــــكــــــرمِ كـــــم مـهــجــةٍ فـــــي ســبــيــلِ الله زاهـــقـــةٍ وهـــامــــةٍ مُـــرِّغــــتْ فـــــــي ذاتِــــــــهِ بــــــــدمِ ســـلْ عـنـهــمُ إن تــســلْ أنــبــاءَ سـيـرتِـهِـم تــخــبــركَ يـــــــا عـــابــــداً أهـــــــواءَه بِـــهِــــمِ الــقــادةِ الــســادةِ الأخــيــارِ مــــن هــجـــروا ديـــارَهــــم رغـــبــــةً فـــــــي رفـــعــــةِ الــقــيـــمِ والــنــاصــريـــنَ رســـــــــولَ الله إخـــوتِـــهــــم الــحــافــظــيـــنَ لــــعــــهــــدِ الله والــــقــــســــمِ الـسـابـقـيــنَ إلـــــــى الــخــيـــراتِ أجـمــعِــهــا والـنـاشـريـنَ ريــــاحَ الـخـيــرِ فـــــي الأمـــــمِ الـخـارجـيـنَ عــلـــى ظــلـــمِ الـمــلــوكِ بــمـــا للهِ مـــــــــن بـــيـــعـــةٍ مـــخـــفـــورةِ الــــذمـــــمِ مــــــــن كــــــــلِّ مــحــتــســبٍ لله مــنــتــصـــرٍ بــالــحـــقِ مـعــتــصــمٍ بــالـــشـــرعِ مــلـــتـــزمِ مـــــحـــــكـــــمٍ لـــــكـــــتـــــابِ الله يـــــرفـــــعُـــــهُ رفـــــعَ الـمـعـظــمِ ذكـــــرَ الله فـــــي الـــحـــرمِ بـمـثــلِــهــم عــــــــزتِ الإســـــــــلامُ دولــــتُـــــهُ وأرغــــــمَ الله أنــــــفَ الــكــفـــرِ ذي الـــــــورمِ بـالـعـلـمِ شــــادوا بــنــاءَ الــديـــنِ والـتــزمــوا بـمــنــهــجِ الله فـــــــي الأفـــعــــالِ والــشــيـــمِ ومَــــــنْ بـــنـــى لــلــعُــلا والــمــجــدِ قـــاعـــدةً بـالـعـلـمِ والـخُـلْــقِ يــرقــى ســامــقَ الـقـمــمِ ودونَ عـــلــــمٍ ولا خُـــلْــــقٍ تـــــــرى هـــمــــلاً فــي الـنـاسِ سيـرتُـهُـم أدنـــى مـــن الـبَـهَـمِ وإن ســـطـــا ذو عـــلـــومٍ دونـــمــــا خُـــلُــــقٍ فــبــشِّـــرِ الـــنــــاسَ بــالـــويـــلاتِ والــنـــقـــمِ ألا تـــــــرى مــعــشـــرَ الــكــفـــارِ إذ مــلــكـــوا مـفـاتــحَ الـعـلــمِ ســاقــوا الــنــاسَ كـالـنَّـعــمِ لا هـــــمَّ لـلــفــردِ مـنــهــم غـــيـــرُ شــهــوتِــهِ وإن قضـى النـاسُ مــن جــوعٍ ومــن سـقـمِ كــأنـــمـــا الــــمــــالُ ربٌّ والــــمــــلا خُــلِـــقـــوا عـــــبـــــادَه وهــــــــــمُ ســـــدَّانـــــةَ الـــصــــنــــمِ جـمــعــاً لـزُخــرفِــهِ الـفــانــي بــــــلا شــــــرفٍ يُــــذبِّــــحـــــونَ عــــــبـــــــادَ الله كـــالـــغــــنــــمِ يُــــســــوِّقــــونَ ضــــــــــــلالاتٍ يُـــزخـــرِفُـــهــــا إعــلامُــهـــم لــيُــضِـــلَّ الـــنــــاسَ بــالـــوَهَـــمِ ويَــســخــرونَ مــــــن الإســــــلامِ وا أســـفــــا حـتــى عـلـيــكَ اعــتــدَوْا يــــا قِـبـلــةَ الــكــرمِ يــا سـيـدَ الخَـلـقِ مـولـى المؤمـنـيـنَ ومـــن والاكَ يـــــا ســيـــدَ الأكــــــوانِ لــــــم يُـــضـــمِ إلــــى مـقـامــكَ نــبــعِ الـطُّـهــرِ مــــا بـلــغــوا وإنْ تـــطـــاولَ بـاغـيــهــم عـــلـــى الـــحُــــرَمِ جـــهــــلاً بـمــنــزلــةِ الأقـــمــــارِ أو حـــســــداً عـابُـوا سنـاهـا وقـالـوا الخـيـرُ فـــي الـظُّـلَـمِ لا يــلـــعـــنُ الــــنــــورَ إلا فــــاقــــدٌ بــــصـــــراً وإن رُئــــي مُـبـصــراً فـالـقـلــبُ مــنـــه عَـــــمِ إن الـمـسـيـئـيـنَ ظَـــنَّـــوا ســـيــــدي خـــطــــأً بــــأنَّ سـهـمَـهَـمُ الـمـسـمــومَ فــيـــكَ رُمِـــــي ومــــا أصــابُـــوا ســـــوى أكــبـــادِ أنـفـسِـهِــمْ كـنـاطـحِ الـصـخـرةِ الـصـمــاءِ فــــي الـبَـهَــمِ إن يـصـبـروا فـالـعـذابُ الــهــونُ مـوعـدُهُــمْ تَــبُّــوا كــمــا تَــــبَّ مَـــــنْ آذاكَ مـــــن قِـــــدَمِ الله مــــــولاك والـــــــروحُ الأمـــيــــنُ ومـــــــنْ والاهُ مـــولاهُ فـــي الـذكــرِ الـحـكـيـمِ حُــمِــي لا زالَ مـــــولايَ مــــــن يـــهـــواكَ مُـحـتــرمــاً ومـــــن يـجـافـيــكَ جــهـــلاً غــيـــرَ مُـحــتــرمِ يــا ويــح نفـسـي أبــا الـزهـراءِ مـــا عـرفــتْ ســـــوى الـتـقـحــمِ فـــــي الآثــــــام والــقُــحــمِ ظـلـمـتُ نـفـسـي وهـــا قـــد جـئــتُ مـعـتــذراً لله بــــالــــحـــــبِ لــلــمـــخـــتـــارِ والــــــنـــــــدمِ مُـسـتـلـهِـمـاً مــــــن ســـنـــاهُ كــــــلَّ نــابــلـــةٍ مــــن الـشـمـائـلِ مــــن فــعــلٍ ومـــــن كَــلِـــمِ فـــاتْـــرُكْ إذا زرتَ مــعــنــاً فـــــــي تَـحــلُّــمِــهِ لــيــس الـتـحـلُّـمُ فــــي الأخــــلاقِ كـالـحُـلُــمِ ومــــــا عــلــيــكَ إذا حُـــدثـــتَ عــــــن كــــــرمٍ بــجـــودِ حــاتـــمَ أو حُــدِّثـــتَ عــــــن هَــــــرِمِ فـالـحِـلــمُ والــجـــودُ والأفـــضـــالُ أجـمـعُــهــا مـجــمــعــاتٌ لـــــــدى مــســـتـــودَعِ الــــكــــرمِ إن الــمـــدائـــحِ يــــــــا مـــــــــولايَ عــــاجـــــزةٌ عن وصفِ ما حُزتَ من فضلٍ ومن عِظمِ وإن تــجــاســرَ مــثــلـــي فـالـمـحــبــةُ لـــــــي عـــــذرٌ وحــبُّـــكَ عــنـــدي أعــظـــم الـقِــسَــمِ مـعـبــراً عــــن هــــوى قـــــومٍ نُـمــيــتُ لــهـــم ويـفــخــرُ الــمـــرؤ إنْ للـصـالـحـيـنَ نُــمـــي أهـــــلَ الـغـبـيــراءِ مـــــن ألـبـسـتَـهـم شــرفـــاً تـــــاجَ الـفــخــارِ فــكــانــوا ســــــادةَ الأمــــــمِ شــهــادةً مــنـــكَ بـالـخُـلْــق الـكــريــمِ لــهـــم ونـعـمـةُ الـخُـلـق ضــاهــتْ نـعـمــةَ الـنَّـسَــمِ هـــمُ الصـحـابـةُ فــــي زهــــدٍ وفــــي شــــرفٍ عــفُّــوا فـعــاشــوا كَـفــافــاً فـــــي ذُرا الـقــمــمِ أرواحُــــــهـــــــم لــــلــــقـــــاءِ الله ظــــامــــئـــــةٌ إن تــــاقَ لـلـفــوزِ بـالــمــاءِ الــقـــراحِ ظَـــــمِ أولــئـــك الــقـــومُ تــــــزدانُ الــحــيــاةُ بـــهِـــم ويــدفـــعُ اللهُ مـــــا بـــــالأرضِ مــــــن نِـــقَـــمِ تُـبــشــرُ الأرضُ إنْ يـــومـــاً بـــهـــا نـــزلـــوا كـــمــــا تُــبــشـــرُ أرضُ الــمَــحْـــلِ بــالــدِّيـــم واهـــــاً وحُـــــقّ لـنـفـســي أن تــــــأوّهَ مــــــن هــــذا الــزمــانِ ومــــا يـرمـيــهِ مــــن حِــمـــمِ الأمــــــرُ شــــــورى ولا شـــــــورى مـحــقــقــةٌ والـمــالُ جــــمٌّ وجُــــلُّ الــنــاسِ فــــي عُــــدمِ فـــي أمــــةِ الــعــدلِ يـشـكــو الــعــدلُ أمــتَــهُ والأمــــنُ يــرقـــصُ مـذبــوحــاً مـــــن الأَلـــــمِ كـمـدلــهــمٍ مــــــن الــدَّيــجــورِ فــــــي فـــتـــنٍ نعـيـشُ والـنـاسُ أســـرى الـخــوفِ والـوَهَــمِ يــســوقُـــهُـــم واهــــــــــمٌ غِــــــــــرٌّ لـــنـــزوتِــــهِ كــمـــا يُــســـاقُ قـطــيــعٌ نـــحـــو مُـصْـطَــلَــمِ كــانــتْ قـضـيـتُـنـا فـــــي الــقـــدسِ طــاهـــرةً والـيــومَ نــحــنُ قـضـايــا الــرجــسِ والــــورمِ فـأيــنً بــغــدادُ مــــن بــاهَــى الأمــيــرُ بــهــا رُومـــــــا وأيـــــــنَ أرى أشـــبــــالَ مـعــتــصــمِ تــكـــادُ تــخـــرجُ روحــــــي حـــيـــنَ أذكـــرُهـــا وتـــدمـــعُ الــعــيــنُ مــــــن نـيـرانِــهــا بـــــــدمِ يـــــــا ربِّ ذي زفـــــــراتٌ جـــئــــتُ أنــفــثُــهــا مـمــا دهـــا الـعُــربَ والإســـلامَ مـــن قِـصَــمِ مُــــذكــــراً بــــإمـــــامِ الـمــرســلــيــنَ هـــــــــدىً مستمـسـكـاً بـالـعُـرى الـوُثـقـى مـــن الـقـيــمِ فـلـيـس لـــي نـسـبــةٌ مــــن اِســمــهِ شــرفــاً ولِاسْــمِـــهِ فـــــي فـــــؤادي نـفــحــةُ الــنَّــســمِ لـعــلَّ ربـــي بــهــا مــــن حــــرِّ نــــار لــظــى ي= سـتـنـقـذُ الـجـســدَ الــواهــي مــــن الـسـقــمِ فـصِــلْ حـبـالـي بـمــا أوُتـيــتَ مـــن شـــرفِ يــــــا ســـيــــدي وتـــجــــاوزْ زلـــــــةَ الــقــلـــم وصـــــلِّ يـــــا ربّ عـــــدَّ الـكـائـنــات عــلـــى شــفـــيـــعِ خـــلـــقـــكَ والأخــــيـــــارِ كـــلِّـــهِـــمِ وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا |
#2
|
||||
|
||||
![]() اللهم صلي عليه وسلم
الأستاذ سعيد اليعربي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يشرفني أن أكون أول الواصلين لهذه القصيدة الروحانيه الرائعه لافظ فوك أستاذي ولان أزيد فالصمت في حرم الجمال جمال |
#3
|
|||
|
|||
![]() شرف لي سيدي سالم أن تكون أول الواصلين
ولئن كنت فأنت جدير بذلك وأهل له شكرا أستاذنا العزيز كرم الوصول والتواصل |
#4
|
||||
|
||||
![]()
الله أكبر الله أكبر الله أكبر
صدقت بأنها نهج البردة الصغرى لليعربي و نهج البردة الكبرى للبصيري بارك الله فيك و جعل هذه المعلقة في ميزان حسناتت
__________________
|
#5
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
مرحبا أخي سليمان الرواحي
على الدعاء اللهم آمين ولكرم المرور وعبق الزهور الذي خلّفه ألف شكر لا تجازيه تحياتي |
#6
|
||||
|
||||
![]() اخي سعيد اليعربي
انت رائع برده جميلة ونص منسق وكلمات رائعة اسعدك ربي في الدارين
__________________
فليتك تحلوا والحياة مريـــرة
وليتك ترضى والانام غضاب وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خـراب |
#7
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
أشكرك سيدي الشاعر شهادة أعتز بها |
#8
|
|||
|
|||
![]()
أحسنت أحسنت أحسنت
قصيدة رائعه جعلها الله في ميزان حسناتك وان تحضى بشفاعة سيد الخلق لك تقديري
__________________
![]() |
#9
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
اللهم آمين
أشكرك أخي على حضورك الجميل وأسأل الله أن أكون عند حسن الظن دمت في عافية تكلؤك عناية الله |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |