روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     بـقـايــا هـلـوسـات.. [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     فراغ وللأسف ينداس.. [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     أحاسيس للبيع [ آخر الردود : أبو عبدالله - ]       »     لا تقول يلي:غدا [ آخر الردود : حمد الراجحي - ]       »     العبور على ذاكرة من المطر [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,927ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,200ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,238
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 53,114عدد الضغطات : 52,874عدد الضغطات : 52,958

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > النقد والكتابات الأدبية والسينمائية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-10-2009, 01:14 AM
الصورة الرمزية مصطفى معروفي
مصطفى معروفي مصطفى معروفي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 31
افتراضي الكاتب و إشكالية الكتابة

الكاتب وإشكالية الكتابة
بقلم مصطفى معروفي
ــــــــــ
لا بد أن الكاتب عندمايهم بكتابة نصه تكون قد ساورته فكرة ما، هذه الفكرة هي التي كانت من وراء دفعه إلى الكتابة، ولا شك أنه - الكاتب - حين كان يكتب كان ينوي أن ينشر ما يكتبه في الناس ليقرأوه، ولا يهمه إن اتفق الناس معه أو اختلفوا، المهم عنده أن يكون معبرا بصدق عن قناعاته وأفكاره، بكل ما يتطلب ذلك من وضوح في الفكرة ودقة في التعبير،إذ الغاية هي الإحراز على المصداقية مع نفسه أولا ،ثم مع القارئ بعد ذلك.
إن الكاتب وهو يشرع في الكتابة يعرف أنه سيتوجه بالخطاب إلى قراء من شرائح مختلفة ومتنوعة سواء في قناعاتها الفكرية أو في خلفياتها الثقافية، منهم من سيتفق معه، ومنهم من سيعارضه ومنهم من سيكون منه بين المنزلتين، ومنهم سيكون خارج الإطار، بمعنى أنه لا متفق ولا معارض. ولكنه إذا كان كاتبا حقيقيا سوف لا يهتم إلا بما يمليه عليه ضميره وقناعته،فهو بذلك فقط سيفصح عن نفسه كما هي لا كما يريدها منه القراء،وبالتالي سيكون كاتبا أصيلا.
وبما أن الكتابة فعل يقوم به فاعل هو الكاتب، فهذا الفعل يكون ناشئا عن دوافع هي الأهداف والغايات التي يسعى إليها الكاتب ويرمي إليها من خلال مايكتبه، فالنص لا ينجز من فراغ، ولا يأتي هكذا جزافا وبدون مقدمات،ونحن هنا نتساءل:
– حين يكتب الكاتب نصا ما لماذا يريد من الآخرين أن يطلعوا عليه؟
– لماذا لا يحتفظ بنصه لنفسه؟
إن الإجابة عن هذا التساؤل تبدو صعبة شيئا ما، ونحن سنحاول الإجابة عليه من خلال تأملنا للنصوص وما توحي به خارج مضمونها، فنقول:
يريد الكاتب من الآخرين أن يشاركوه أفكاره أو على الأقل يطلعوا عليها من منطلقين، أولهما نفسي وثانيهما اجتماعي أخلاقي. فالنفسي يتعلق بالشعور بالنقص - تجدر الإشارة هنا إلى أن الشعور بالنقص ليس مرضا نفسيا - والذي يعمل في نفسية الكاتب سواء وعى ذلك أم لم يع، وهو من خلال كتابته يحاول أن يتجاوز هذا النقص أو يحاول أن يقلل من وطأته عليه لينتقل بذلك من نقطة أعلى إلى نقطة أدنى على مستقيم هذا النقص ليبدو أمام الآخرين متكاملا ،فقد ينكر الكاتب هذه الحقيقة، لكن أفكاره وآراءه تعبر بشكل صارخ عنها.
أما المنطلق الاجتماعي الأخلاقي فهو يتمثل في أن الكاتب يتصور نفسه يحمل رسالة أو مشروعا للمجتمع، وفي حالة تطبيق أفكاره ونظرياته سيخطو المجتمع إلى الأمام، وسيصعد سلم الرقي بكل ثقة واطمئنان، وسواء كان هذا التصور ناتجا عن وهم الكاتب أو عن أنانيته إلا أنه يبقى تصورا من الفهم العام لدور الكاتب وما يجب عليه القيام به إزاء المجتمع.وهنا نصل إلى سؤال آخر وهو:
– هل الآخرون في حاجة لمعرفة أفكار الكاتب؟
يبدو أن لا أحد طلب من الكاتب أن يقدم له أفكاره، وإنما الواقع بملابساته هو الذي أملى عليه أن يكتب للآخرين، ذلك أن التغيير -أقصد تغيير الواقع - لا يأتي عن طريق شخص واحد حتى ولو كان كاتبا، وإنما يأتي عن طريق التضامن والتكاتف والإقناع والاقتناع، والاحساس بضرورة التغيير،وهذه الأمور لا تكون إلا جماعية، من هنا كان الكاتب يسعى لتحقيق الإجماع حول أفكاره وطروحاته، فبذلك الإجماع يستطيع أن يحقق التغيير الذي ينشده ويعمل لأجله.
بالإضافة إلى هذا فالكاتب -ونحن معه -لا يتصور الكتابة إلا كعلاقة رائدها هو التواصل، وإلا فهي تبقى كتابة بدون قيمة، ذلك أننا لا نكاد نتصور كاتبا يكتب لنفسه، ولنفسه فقط إلا بصعوبة بالغة، أقول بصعوبة بالغة وأنا أريد أن أقول أننا لا نكاد نتصورها البتة.
هناك من ينظر إلى الكتابة على أنها وسيلة من وسائل التنفيس عن الذات وعن مكبوتاتها، وهذا التنفيس لدى الكاتب هو معادل للبوح والشكوى لدى الشخص العادي، فهو إن لم ينفس عنه سيجد نفسه عرضة للوساوس والقلق، وفريسة سهلة للتذمر المستدام والوجوم المضني مما سيؤدي به في نهاية المطاف إلى مشاكل نفسية عويصة ربما يصعب التعامل معها مستقبلا.
وإذاًً، فالكاتب يمارس الكتابة من هذه الزاوية لأنه يرى فيها ملاذا آمنا من التوترات النفسية، كما يجد فيها فيها وسيلة لإبراز الذات كإشباع لإحدى غرائزه.
لنعد إلى فكرة تغيير الواقع لدى الكاتب من خلال ما يكتبه والتي أشرنا إليها سابقا، فكما أن الفعل يغير الواقع فكذلك تستطيع الكتابة أن تغيره،وذلك حين تتحول هذه الأخيرة من طور التجريد إلى طور التطبيق عن طريق الممارسة والفعل. وهذا التصور لدور الكتابة نجد مثاله متجسدا في كتابات بعض المفكرين والمصلحين والفلاسفة وأدباء كبار غيروا نظرتنا إلى كثير من الأمور والأشياء في عالمنا الذي نعيش فيه،بحيث تحولت الكتابة/الكلمة على أيديهم وعلى أيدي أتباعهم ومريديهم إلى فعل جسد مضمونها عمليا، ومن هنا نفهم مقولة[الكتابة بوصفها حلما]،بحيث يكون الحلم قابلا للتحقق، وبهذا الخصوص نطرح السؤال التالي:
– لماذا يريد الكاتب أن يغير الواقع وما هي مصلحته في ذلك؟
يعرف الكاتب أنه ينتمي إلى مجتمعه انتماء يحتم عليه أن ينخرط في الدفاع عن مصالحه، وعن كل ما يعود بالفائدة عليه، وهذا الانتماء الحالي للمجتمع من طرف الكاتب هو صيغة معدلة ومنقحة عن انتماء الشاعر العربي القديم لقبيلته، بحيث إن انتماءه إليها كان يحتم عليه المنافحة عن قيمها والذود عن حياضها، والتغني بأمجادها الطريفة والتليدة، إذ فضل الشاعر عليها هو كفضل المدافع عنها بالسيف ضد أعدائها ومن يروم الكيد لها. فالكتابة دائما فعل تغيير، وحتى أن ما يسمى بكتابة تكريس الواقع وإدامته هي في نظري كتابة تغيير لواقع يريد أن يصير عينا،وشخصيا أنا لا أفهم التغيير على أنه محاولة تسعى إلى الأفضل عمليا ودائما.
لعلنا الآن أصبحنا ندرك أن دفاع الكاتب عن مصلحة مجتمعه إنما هو في الحقيقة دفاع عن مصلحته هو، لأنه يرى أن مصلحته مرتبطة ارتباطا عضويا بمصلحة أو بمصالح الناس الآخرين الذين يشكلون معه المجتمع الذي ينتمون إليه، وأن الدفاع عن مصلحته يقتضي منه أن يدافع عنها باعتبارها مصلحة عامة تهم الجميع، وذلك لكي يكسب تعاطف الناس وتأييدهم له، وإلا سيكون صوته صوتا نشازا طابعه البارز هو الأنانية والمصلحة الضيقة، الشيء الذي قد يجر عليه عواقب غير مرضية له، وربما قد يجعله شخصا منبوذا يشار إليه بأصبع الاتهام.
من جهة أخرى تطرح الكتابة بوصفها ممارسة تسعى نحو هدف ما إشكالية متعددة الجوانب، منها ما يتعلق بالكاتب، ومنها ما يتعلق بالقارئ أو بجمهور القراء، ومنها ما يتعلق بالكتابة نفسها.فالكاتب وهو يهم بالكتابة أو يتخذها هما ومسؤولية عليه أن يكون متسقا في فكره، ومعنى ذلك عليه أن يحدد المبادئ والأسس التي ينبغي أن ينطلق منها، وأن لا يحيد عنها وهو يخوض غمار الكتابة،وهذه المبادئ والأسس هي التي ستضمن له أن لا يكون متناقضا في ما يطرحه من قضايا وحلول لهذه القضايا، إذ بدونها سيقع في منزلقات ومطبات تذهب بمشروعه الفكري إن كان له مشروع، وتودي بمصداقيته فيغدو لا يعتمد عليه في الاستشهاد به، وبالتالي سيصاب بانتكاسة قد تضع حدا لمشروعه الكتابي. وبالنسبة لجمهور القراء فالكاتب إن أراد أن يرضي الجميع فسيجد في ذلك عنتا كبيرا، لأن القراء يختلفون فكرا وقناعة ربما لدرجة التناقض الحادة، ولحل هذا المشكل يبدو لي أن الكاتب عليه أن لا يولي اهتماما للقارئ بقدر ما يوليه لما يؤمن به ويعتقده، ويكتب ذلك واضحا جليا بينا، بعيدا عن اللبس والغموض، حتى لا يفهم خطأً، فمن القراء من يفهم النص على غير وجهه وهو واضح ساطع الوضوح، فما بالك إذا كان هذا النص غامضا أوفيه تعمية أو التباس. وفيما يخص الكتابة نفسها فليس من المتوقع دائما أن تكون نظرة الكاتب إليها هي نفس نظرة القارئ ،فالقارئ قد يرى في قراءتها تزجية للوقت،بينما الكاتب يرى فيها رسالة يتوجه بها إلى القارئ، ويراها التزاما ومسؤولية، وقد يحصل العكس، وهنا بالمناسبة أذكر الكاتبة الأمريكية الذائعة الصيت مرغريت ميتشل صاحبة الرواية الشهيرة: "ذهب مع الريح"،فقد كتبت روايتها وهي مريضة بالمستشفى تزجية للوقت، وحينما اطلعت عليها إحدى صديقاتها سعت إلى نشرها، وكتب لهذه الرواية النجاح ولصاحبتها ذيوع الصيت والشهرة.
حقيقة إن الكتابة تطرح إشكاليات كثيرة ومتنوعة مثلها في ذلك مثل القراءة سواء بسواء، وقد أحببت أن أطرح بعضا من هذه الإشكاليات في هذا المقال المتواضع قدر المستطاع، فإن وفقت في طرحها فذلك ماأتوق إليه، و إن قصرت فالكمال لله و حده.

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى معروفي ; 14-02-2025 الساعة 10:30 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-10-2009, 10:32 AM
الصورة الرمزية سليمان الجهوري
سليمان الجهوري سليمان الجهوري غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 364
افتراضي

أستاذنا الفاضل : مصطفى معروفي ...قد تشرفنا بهذا الإثراء الجميل المفيد فمقالك راقي وفكرك أرقى


قد أختلف معك في كتابة الرواية وكتابة الشعر والمقال والخاطرة ...إلخ
لأن كل واحدة لها مقصد نفسي يختلف عن الأخر
لذا سنجد الحالة النفسية عن الشاعر أغلب الأحيان حزينة ومتألمة تتكلم عن ذاته أو ذات الآخرين وتفيض مشاعرة الوجدانية وتبداء ولادة القصيدة
أما المقال فهو شعور مختلف يريد من خلاله كاتب المقال توضيح فكرة بطريقتة الفكرية الخاصة ...


ولي عودة في نفس الموضوع عن الواقع والحاله النفسية
__________________
لا تلتفت للي يسولف عن الحب .... الحب أهله ما يجيبون طاريه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-10-2009, 02:48 PM
ليلى الزدجالي ليلى الزدجالي غير متواجد حالياً
هيئة التحرير سابقة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 495
افتراضي


أستاذي العزيز...

بداية أود أن اشكرك على هذا المقال الاكثر من رائع...


سؤالك: - حين يكتب الكاتب نصا ما لماذا يريد من الآخرين أن يطلعوا عليه؟
- لماذا لا يحتفظ بنصه لنفسه؟

لا أتفق معك نشره لكتاباته ليس بسبب مشاكله النفسية أو لحل عقدة النقص التي يعاني منها ولكن الكاتب عادة ما يكتب في مقالاته عن مشكله أو يطرح موضوع يهم جميع شرائح المجتمع لذلك ينشرها كي ينبه المجتمع ويحاول حل تلك المشكله عن طريق طرحه للموضوع على شكل مقال مثلا بهدف حل المشكلة وتنمية المجتمع والرقي به.أنا لا اتفق معك في الجانب النفسي ولكن ابصم بالعشرة على الآتي "أن الكاتب يتصور نفسه يحمل رسالة أو مشروعا للمجتمع،وفي حالة تطبيق أفكاره ونظرياته سيخطو المجتمع إلى الأمام،وسيصعد سلم الرقي بكل ثقة واطمئنان"


- هل الآخرون في حاجة لمعرفة أفكار الكاتب؟

نعم فاليد الواحدة لاتصفق لذالك يكتب الكاتب وينشر كتاباته ليجد المساندة فمن المستحيل أن يستطيع أن يطور مجتمعه دون مساعدة أفراد المجتمع نفسه فإذا عرف المجتمع أفكار الكاتب واهدافه النبيلة ساندوه بكل طاقاتهم لتحقيق تلك الاهداف.-

لماذا يريد الكاتب أن يغير الواقع؟
- ما هي مصلحته في ذلك؟

يعتمد على هدف الكاتب ياعزيزي

ولكن دعني أسألك يا اخي العزيز لماذا يريد الكاتب ان يغير الواقع سواءا كان بهدف التنمية او التخريب؟ هل لأننا مثلما قال احد النقاد مجتمع لايعجبه العجب ولا الصيام في شهر رجب؟؟
__________________


%%OOبـقـايـا إنـسـانـهOO%%

[IMG]
[/IMG]

التعديل الأخير تم بواسطة ليلى الزدجالي ; 01-10-2009 الساعة 02:50 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-10-2009, 11:24 PM
الصورة الرمزية مصطفى معروفي
مصطفى معروفي مصطفى معروفي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 31
افتراضي

///////////////
__________________
الشعر كان معلمي ومؤدبي ــ كالأم عندي في الجلال وكالأبِ

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى معروفي ; 28-10-2009 الساعة 04:48 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-10-2009, 02:30 PM
ليلى الزدجالي ليلى الزدجالي غير متواجد حالياً
هيئة التحرير سابقة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 495
افتراضي

أما السؤال : لماذايريد الكاتب أن يغير الواقع ؟فذاك راجع لكون أن الكاتب ليس نبيا ،فالنبي مكلف من الله،بينما من كلف الكاتب بمهمة التغيير؟و مادام تقدم هو بنفسه لكي يغير فما هي مصلحته في ذلك؟

محاولة الكاتب لتغيير الواقع ناتج عن رفضه للواقع نفسه ... على سبيل المثال "الكاتب اذا لم يعجبه حال المجتمع بسبب سياسة حكومته أو تقصيرها فستجد انه يستفز من قبل عقله الباطن كي يتكلم ويشرح للمجتمع ويطالب بالتغيير" يريد ان يغير الواقع بهدف التطوير والتنمية و الارتقاء بمجتمعه...

أما من كلف الكاتب بمهمة التغيير فأتوقع أن عقل الكاتب وضميره وواجبه يفرض عليه أن يحاول تغيير الواقع المرير بكل مايستطيع من قوة فكرية...

ولا اعتقد ان للكاتب اي مصلحة غير الارتقاء بمجتمعه واذا كان هناك اهداف اخرى فليكن ولكن من منضوري ان الكاتب لن يهدف سوى للاصلاح وليس التخريب لأن المخرب ليس كاتبا بل شخص مريض نفسيا يحاول تدمير كل ماهو جميل من حوله...

أستاذي سأبقى أناقشك في هذا الموضوع الى ان تطلب اغلاقه أتمنى ان يتسع صدرك ووقتك لمناقشاتي
__________________


%%OOبـقـايـا إنـسـانـهOO%%

[IMG]
[/IMG]

التعديل الأخير تم بواسطة ليلى الزدجالي ; 02-10-2009 الساعة 02:32 PM
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-10-2009, 04:24 PM
الصورة الرمزية مصطفى معروفي
مصطفى معروفي مصطفى معروفي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 31
افتراضي

أشكرك أختي ليلى على المتابعة و النقاش و أقول:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى الزدجالي مشاهدة المشاركة
محاولة الكاتب لتغيير الواقع ناتج عن رفضه للواقع نفسه ... على سبيل المثال "الكاتب اذا لم يعجبه حال المجتمع بسبب سياسة حكومته أو تقصيرها فستجد انه يستفز من قبل عقله الباطن كي يتكلم ويشرح للمجتمع ويطالب بالتغيير" يريد ان يغير الواقع بهدف التطوير والتنمية و الارتقاء بمجتمعه...
أـفق معك في كون الكاتب أحيانا يستشعر الظلم و الضيم و يريد أن يغير واقعه إلى الأحسن،لكن السؤال يكمن في من يضمن لنا أن الكاتب على صواب في ما يذهب إليه؟إذ ليس كل كتابة بريئة ،فالكاتب له أهداف و لديه طموحات وهو يريد أن يصل إليها و يتخذ في ذلك الكتابة مطية لبلوغ ما يطمح إليه.
و نحن في العالم العربي لدينا تجارب في هذا السياق،فقد كنا نرى كتابا يحملون شعار التغيير و يكتبون بنبرة عالية غاضبين على الوضع القائم ،لكن بمجرد ما أتيحت إليهم الفرصة ووصلوا إلى مركز القرار حتى بدلوا آراءهم و أصبحوا في الخندق الآخر.
الكاتب ليس معصوما ،و ليس كل كاتب هو محل ثقة جمهور القراء.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى الزدجالي مشاهدة المشاركة
أما من كلف الكاتب بمهمة التغيير فأتوقع أن عقل الكاتب وضميره وواجبه يفرض عليه أن يحاول تغيير الواقع المرير بكل مايستطيع من قوة فكرية...
ولا اعتقد ان للكاتب اي مصلحة غير الارتقاء بمجتمعه واذا كان هناك اهداف اخرى فليكن ولكن من منضوري ان الكاتب لن يهدف سوى للاصلاح وليس التخريب لأن المخرب ليس كاتبا بل شخص مريض نفسيا يحاول تدمير كل ماهو جميل من حوله...
كثير من الكتاب و المفكرين مقتنعون تماما بأنهم يكتبون انطلاقا مما تمليه عليهم ضمائرهم،و نحن نصدقهم ،بيد أننا سنقع في إحراج أمام كاتب يقول بأن ضميره يملي عليه أن يعارض ثوابت الأمة و مقدساتها و مقومات هويتها لأنها لم تعد صالحة في الوقت الراهن.
ثم إنني أجد نفسي متضايقا عندما يقول لي كاتب ما بأن ضميره و عقله يلزمانه بهدم ما أنا مقتنع به و أومن ،فمثل هذا الكاتب سأتهمه في عقله و ضميره .و لأضرب لك مثلا بابن الراوندي الذي كان يؤلف الكتب في دحض القرآن الكريم ،و كارل ماركس الذي كان يقول عن الدين بأنه أفيون الشعوب،و لا أراك تتفقين مع واحد منهما مع أنهما معا كانا يصدران في ما يكتبانه عن (حسن نية،و صفاء طوية).
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى الزدجالي مشاهدة المشاركة
أستاذي سأبقى أناقشك في هذا الموضوع الى ان تطلب اغلاقه أتمنى ان يتسع صدرك ووقتك لمناقشاتي
**************
*****************
__________________
الشعر كان معلمي ومؤدبي ــ كالأم عندي في الجلال وكالأبِ

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى معروفي ; 03-10-2009 الساعة 12:06 AM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-10-2009, 11:09 PM
الصورة الرمزية مصطفى معروفي
مصطفى معروفي مصطفى معروفي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 31
افتراضي

//////////
__________________
الشعر كان معلمي ومؤدبي ــ كالأم عندي في الجلال وكالأبِ

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى معروفي ; 28-10-2009 الساعة 04:48 PM
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-10-2009, 11:13 PM
الصورة الرمزية سليمان الجهوري
سليمان الجهوري سليمان الجهوري غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 364
افتراضي

متابع ومستفيد منك أستاذنا الكريم


وجودك أكثر من راقي
__________________
لا تلتفت للي يسولف عن الحب .... الحب أهله ما يجيبون طاريه
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-10-2009, 11:31 PM
الصورة الرمزية مصطفى معروفي
مصطفى معروفي مصطفى معروفي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 31
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليمان الجهوري مشاهدة المشاركة
متابع ومستفيد منك أستاذنا الكريم


وجودك أكثر من راقي
أعتز بك أخي سليمان و بمتابعتك لما أكتب.
تسلم أخي الكريم.
__________________
الشعر كان معلمي ومؤدبي ــ كالأم عندي في الجلال وكالأبِ
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 02-10-2009, 01:49 PM
الصورة الرمزية إبراهيم الرواحي
إبراهيم الرواحي إبراهيم الرواحي غير متواجد حالياً
شخصية مهمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,196

اوسمتي

افتراضي

متابع


وسأعود حتما لهذا الرقي الفكري الرائع


شكرا لك مصطفى
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:19 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية