قصة حوّى وآدم في فن الرزحة للشاعر/ المرحوم الوالد هاشل بن عامرالناعبي

[عامرالناعبي]

يانسناس الهبايب يانسيم الطيب ****** سلّي على قلبي الحزين وفرّحـه
يوم العروضي داري حذرك لاتسيب ****** لي ما يعرف خلاصه مثل النايحــه

آدم خلق في الجنة ومقاتٍ عجيب ****** بين الحواري والظباء السارحة
يجني الفواكه والعطر مسكٍ وطيب ****** طيب وشفاءٍ للجسم وجوارحه

سار العدو بعمامته مثل الطبيب ****** ونار العداوه في قلبه وجوانحـــه
وبقوا يتباكوا ساعه وزادوا في النحيب ****** قال له يا آدم جيتك بالمناصحه

وبظنتي جمالك يفنى عن قريب ****** آه الأسف تبقى نوارك طافحـه
بادلّكم بشجره وملكٍ ما يخيب ****** ياسعد من يتبع نصيح ٍ ينصحـه

قال ابتعد عني فامرك مااستجيب ****** ربي اخذ مني عهودٍ واضحه
قالتله حوّى كل مشّجره ياحبيب ****** اكلها آدم من قلّة قرايحــه

اوّل مقاته السكّر وشرابه الحليب ****** والملائكه تصابحه وتراوحــه
بدت له السوأه وضاق به الصدرالرحيب ****** خالف إلهه واشتدّت فضايحه

قال اهبطوا ملجنّه مايلكم نصيب ****** جميعاً مامنكم رباحه ومصلحه
آدم هبط في الهند وجبل السرنديب ****** ماشي معه ملجنه غير الرائحه

وحوّى هبطت في جده واللّعين يغيب ****** في ارض ميسان ٍ خبيث السانحه
آدم بقي متخوّفٍ لنّه غريب ****** يبكي وخدوده بالدمع متجرّحــه

فوق الجبل اقدامه ويسمع الكتّيب ****** في لوح محفوظ العمال الصالحه
يمشي نهاره كلّه الى وقت المغيب ****** ويبات يطلب خالقه ويستسمحه

وحوّى تدوّر في ليل ونهار خبيب ****** ودموعها فق الوجن متنضحه
يوم عاينتـّه سوّت حالها ترتيب ****** قامت تلايم الرّمل وتقرّحــه

الله أكبر عنهن بو خصر ٍ قبيب ****** نسيت تعبها وانتهت متسنّحه
وعن وصفهم قصرته نظمي من قريب ****** والبحر ما يقصي غبيبه سابحه