| 
				 إليك..... 
 
			
			إليك....
 
 اتركي آمالي نائمة، و مري على أطلالي مر الكرام ..
 
 و لا تلتفتي لصهيل الموت في مدينتنا، ولا لأنين ذكرياتي و عتاب الأحلام ...
 
 سبقت هي الأصيلة أمنياتي، يرثيها الزمن بصدقي لأنها رفضت أن تجاري عشقا ينسج من سراب اللهو الهيام، و بزخرفة الوهم يرسم الحب على جبينه، و يزينه بخيوط من وهن الإبتسام .
 
 في متاهات ظنونك ظلت مشاعري ، و أمست أشلاء متناثرة يمزقها اليقين.
 
 يا سيدتي، قولي لللاحق منك، فضلا ، لا تقف على مشارف الوصل، واترك في ذاتي ضحاياك نيام، حتى لا تستيقظ لعنة همساتي التي قتلها سكوتك و اغتالها غروب الأمنيات ...
 
 غنية أنت، والعز عاديك يهدهدك، و جبال من الرجال أوبت معك و نساء كالروابي الساحرات .
 و ما أنا إلا عصفور يغرد في حديقتك، تستدرجيه لقفص من نحاس بحبيبات من مشاعرك ، و من فتات رحمتك يبلسم التنهدات ...
 
 
 |