مرافئ من ألق

[زهرة السوسن]

ألف ألفنا الخير في جنَباتِها
.........والنور أشرق منعشا هضباتها

والباء بحنا بالهوى لما بدت
.........نحو السنا تختال في خَطَواتِها

والتاء تزهو بالجمال أناقة
............تبدو كبدر لاح في شُرُفاتِها

والثاء ثار الشوق فينا عاصفا
.......إن ما بعدنا عن ثرى عرَصاتها

والجيم جادت بالعطاء سخية
...........والبشر لاح مطرزا قَسَماتِها

والحاء حلت منزلا حازت به
..........فخرا تجلى في سماء حياتها

والخاء خاضت كل بحر هائ
.......حتى تحقق في الورى رَغَباتِها

والدال دانت للإله مهابة
.........تستلهم الإحسان في دَعَواتِها

والذال ذَلّ عدوها من سطوة
...........لما اعتلت سباقة صَهَواتِها

والراء رقت للصديق لطافةً
........تهديه من فيض الفؤاد هِباتها

والزاء زانت بالتفاني حرة
..........تستنفر الأطيار في غَدَواتِها

والسين سارت في ركاب حضارة
............بالعزم تبني ما يليق بذاتها

والشين شوقا للعلوم تهللت
..........تستنقذ الأرواح من غَفَلاتِها

والصاد صفت بالتآخي صفها
.......كي لا تعاني من شرور عُداتِها

والضاء ضاءت بالضياء حروفها
.........قم فاسأل التاريخ عن وَثَباتِها

والطاء طابت للذي قد زارها
..............لما سقته من لذيذ فراتها

والظاء ظل وارف غنت له
.........ظبي الفلا والطير في وُكُناتِها

والعين عين الماء يجري نبعها
.........بين المغاني سال من رُبُواتهِا

والغين غنى للبطولة ساحل
......يحكي عن الأمجاد في صَفَحاتِها

والفاء فاضت بالبضائع سوقها
..........خيرا جميما زاد في بركاتها

والقاف قامت تزدهي عصرية
.........محمودة بين الورى بسماتها

والكاف كفت عن عداء كفها
.........دار السماحة قد زكت بصفاتها

واللام لاحت للصلاة مساجد
........دانت لرب العرش في صلواتها

والميم ماض أشرقت آفاقه
............طال السماك معانقا ذُرُواتِها

والنون نادت للسلام حمائم
...........تتلو على وهج السنا نغماتها

والهاء همنا في هواها والشذى
............قد عطر الأنحاء من نفَحاتِها

والواو وقع للسرور يحفّنا
...........يرتد فينا من صدى ضحكاتها

والياء يشدو الشعر مفتونا بها
.........يستلهم الإحساس من نبضاتها

إهداء إلى ولاية صحم مرتع الطفولة ووطن الأحلام.

أم عمر
4-12-2018م