يسعدني أن أكون أول الحضور هنا..
فـ أسمح لي يا أستاذي العزيز
أن أكتب شيئا هنا.. فقد عزفت أحرفك على بعض أوتاري..
و تغنت ببعضي.. فدعني أن سمحت أن أنثر بعض هنا.. فما أحدث حرفك كان أشد من أتجاهله..
ها أنا ذا على شرفات الحلم أنتظرك.. وقد أعدت ترتيب كل شيء..
و أنزلقت على أكف الشوق ألملم شظايا حنيني.. أتعلم أيه الحبر المنبثق من جنبات تلك المحبرة الصاخبة بالإبجديات
كم أعشق أن أتلمس أحرفك المنقوشة على صدر و ريقاتي الذابلة.. ها أنا أتنفس عطر جنونك الذي يمارس دائما غواياته لتلك الأسطر المتعطشة.. هكذا لن تذبل بقات أزهارك التي بين يديك.. و لن يصاب أكليل الورد الذي ستأتيني به بالترهل.. ها أنا ذا يا سيدي لا أجد لضريحي سوى بين نبضك تحيط به أوردتك و شراينك..
أعتذر أستاذي مختار سعيدي على هذا التطفل لكني فعلا لم أستطع مقاومة هذا البوح فنسكبت هكذا..
فسمح لي و تقبل مروري..
كل الأحترام و التقدير
__________________
... الصمت هو عنواني ....
|