(فدى لعيونها أزهار) .. هديّة العيد

[إبراهيم بني عرابة]

(فدى لعيونها أزهار)


لأزهار.. تلك الطفلة اليتيمة التي تنتظر أبيها و بيده هديّة العيد




صباح الخير يا درب المسافر والوجع تذكار
أموت وتبقى أنفاسي لجل تحكي حكاوي الأمس

سلام الله يا بويه أناظر جبهتك واحتار
وشوارع بيتنا العامر تيتــّمها حوادث دهس

أقلك يا يبه هوّن مــَ دام الــ صارله مقدار
واحاول أسعف احساسك قبل يقتل شعورك يأس

و اخبي الدمع في جوفي أخافه يفضح الأسرار
أماني تنطره عاشت و يتمّها غروب الشمس

أماني جذورها بصدري.. و حطّم عودها الإعصار
نطرت اقطف بشايرها وظفرت بذكريات الغرس

أحاول أسعف انفاسك كأني ما دريت اش صار
ونا محتاج أسعفني كأن جوفي احتواها القدس

مساء الأمس يا بكره الحزين وشوقها الغدار
فضحها الدمع لا غطـّـت معاناة البستها لبس

أناظر نصفه الثاني .. و قصّة للزمان الــ جار
غدت بــ احزانها حبلى يعذبها صراخ الهمس

بقايا ضحكته و صوته يْـتردد في زوايا الدار
هجرها و غيبته باتت تعذب كل روح و نفس

تذاكرهم.. دفاترهم.. ملامحهم ف كل جدار
و صورة بعينها ماتت قبل تنعاد ذكرى العرس

وطفلتهم.. وحيدتهم.. (وش اكتب والدمع مدرار)
- دقايق أطعم دموعي بـْـدُعائي والفرايض خمس -

أبنسج كل ما فيني فدى لعيونها (أزهار)
شعر والحزن يحطبني دفاتر والمواجع فأس

صباح الخوف بعيون البراءة وبحرها المحتار
نضب بحر الحنان وقارب تيتـّـم بليلة بأس

بكت طفلة انطفت أحلامها وهي للديار انوار
تمدّ يدين للحضن الــ هجرها وما تحس بلمس

قضت أيامها ترضع حزن من صدر جوفه نار
بعد نور الصبح ولّى .. لأن شمسه طفاها طمس

ظلام الليل والذكرى الحزينة تشعل الأسحار
أنين يفتـّـت صخور القلوب اللي سكنها الرجس

مساء الحزن في نظرة طفل ما يعرف الأقدار
عرف ينطر دفا حظن الحنان و لعبته و الأنس

مساء الجرح بدروب المسافر و الوجع تذكار
أحاول أشعر ف بكره ونا فكري خذاه الأمس

و افكر لي متى نغفل و نرضى نكمـّـل المشوار
بكل غرّة صبح نفقد عزيز وما فهمنا الدرس

و طفلة تبكي لأمْها وتسأل عن حكاوي كثار
لقت وعد(ن) يصبّـرها بكل ليلة وطلعة شمس

أرامل تثكل افراح اليتامى يا زمن جبّار
و ضحكة بيتنا العامر تيتمها حوادث دهس

’’’