مقال/ الأطفال والكذب

[أمل عبدالرحمن]

الأطفال والكذب.................

من المعروف أن الكذب صفة سيئة وخصلة ذميمة وصفة قبيحة وعمل مرذول وظاهرة اجتماعية انتشرت مع الأسف في أوساط الكثيرين، في المنتديات والمجالس والعلاقات والمعاملات وقلَّ أن يسلم منه الصغير’ لن أخوض في هذا الموضوع فقط أحببت أولا التعريف عن معني هذه الكلمة بتعريف مقتصر هو تجنب قول الحقيقة وقول ما لم يحدث واختلاق وقائع لم تحدث مع المبالغة في نقل ما حدث

.طفولة وبراءة........


ولكن عندما يكذب الطفل فهذا شي آخر لان للطفل فنون أخري في إظهار عطفه لنا من خلال ابسط الأشياء, بيد قد يتضايق الأهل من كذب أبنائهم ولكني أعلل هذا الكذب ببراءة نراها في تقاسيمهم فهي ليست مقصودة ولكن كذبهم قد نراه أنبل من الكبار لان الطفل عالم من الخيال وهذا ما يجعله يتخيل أمورا ويحولها إلي حقيقة وأحيان قد يراها من طفولته شي عادي مثل العابة التي اعتاد علي شرائها فأصبحت الكلمة لدية لعبة لا أكثر,فهناك أنواع متعددة من ألوان الكذب من اجل الامتلاك فيكذب ليستحوذ علي بعض الأشياء مثل الكذب الخيالي والالتباسي, ألادعائي, الغرضي والانتقامي,والكذب الوقائي والتقليدي,والكذب المرضي والمزمن الخ كل هذه أنواع قد يمارسها الطفل وقد يلجا إليها في الحصول علي مايريد ولكني عندما أتحدث عن الكذب الطفولي فلدي الأطفال موسوعة كبيرة من الكذب الأبيض كما يسمي الآن من اجل استجلاب استعطاف الأهل إلي جانبهم,وقد يقابل هذا أحيان من جانب الأهل بالرفض أو القبول,والبعض يري أن الكذب لدي الأطفال هو نوع من أنواع الذكاء,حيث زعم علماء نفس أن الأطفال الذين يفترون الكذب في وقت مبكر قد ينجحون في حياتهم لاحقا وأضاف هؤلاء العلماء أن النشاط المعقد للدماغ أثناء الاختلاق مؤشر علي ذكاء مبكر,كذب الطفل وذكاءه في سن مبكرة بلاغة يجب علينا أن نحتويهم بقدر الإمكان من خلال التوجيه الأسري والتربوي واري أن التعبير وان كان بالكذب من منطق طفولي يعتبر وسيلة لمعرفة رغباتهم في إيجاد قنوات التواصل بينهم من خلال المشاركة وتفعيل دور الأسرة في معرفة أخطائهم وتصحيحها من خلال التوجيه السلوكي لان الطفل بحد ذاته يعتبر فلسفة طفولية صعبة وسهلة التغيير والتعبير في آن واحد,والطفل يعبر عما يراه حوله,وما نراه نحن ابسط ما يكون فلا ضرر من كذبهم بهدف التعبير فاغلب الأطفال ما يهمهم هو اللعب ففكرة اللعب باتت أهم شي يرونه أمامهم وباتت عذرا في اختلاق الأعذار وكذبة مسماها أريد أن العب من منظور الطفولة والبراءة التي ترتسم علي شفتيه.

أمل عبدالرحمن يربوع
أخصائية إعلام تربوي