الليلة التي بكيت فيها كثيرا

[رحيق الكلمات]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمعه المخمري

أشعلي هذا القنديل وارحلي.. خذي معكِ تفاصيل رحلتك.. يا خارطة الهم والاحزان..
لماذا تكتمين سرّك عني؟ ويقرأه الآخرون
في عينيك في الصباح؟ تغادرين منصة
البوح بعد ان تثمل كلماتنا.. وتسبح في بحار الانتظار..
أيعقل أنك جئتِ لتمزقي قلبي
وترحلين؟ يا رسولة الألم.. كيف تهنأين في نهارك
بعد ان ملأتِ الليل صخبا ..
عندما تغيب الشمس أراك قادمة نحوي..
وفي يديك أزهار الشوق الى لقائي..
تجلسين قرب خواطري وتعبثين بتلك.. وتدللين تلك..
كل ليلة تعودت ان أرى المشهد يتكرر
وتغادرين في منتصفها.. هل حقاً تتعمدين لقائي ام كلها صدف؟
يا وجع الانتظار.. اتذكرين كم كنت اجمع النجوم بين يديك
واخطفك على صهوة جواد الاحلام
نسافر في الفضاء معا! ونداعب القمر بأيدينا..
نطارد الكواكب ونشق السحاب ويتنحى لمرورنا خلاله..
ونعود أدراجنا لنسأل اليراعات التي تحرس مضجعنا..
فتجيبنا ان الوقت قد فات .. وان الليل يشارف
على الانتصاف.. فيتغير لونك.. وتخرجين دونما توديع..
ما أكثر الليالي التي يتكرر فيها نفس الموقف
الا تلك الليلة..الليلة التي فيها غاب القمر..
ولم تأتي فيها انتي ايضا.. سألت نفسي حينها..
لماذا تأخرت؟ وأين هو القمر هذه الليلة؟ استنكرت
عدم وجوده ونحن في منتصف الشهر..
ايعقل ان توكنا متفقان علي؟ جلست ليلتها وحيدا..
تشاهدني االسماء وتتلألأ وكأنها تود البكاء علي
وتساقطت النجوم من حولي.. وادركت حينها انك لن تأتي..
مضت ليلتي تلك وانا ابكي.. فياله من بكاء.
فياله من بكاء

رحيل جميل مع القمر وكلمات ارسلها شعاعه الجميل ... احيانا يكون الإنتظار الما ولكنه في كثير من الأحيان هو أمل ... طاقة تشعرنا بأننا أحياء لدينا قدرة على الإحساس بالوقت
خاطرة رائعة وإن لامس جوانبها الحزن .. لكنه ذلك الحزن الذي حرك دوافع الكتابة فأخرج لنا لوحة جميلة من لوحات جمعة التي نشتاق لقرائتها تحيتي لك أخي