رحلة المدائن.......والترانيم..

[كمال عميره]

يمتّد الغيم في عيونك....
يتناثر في المدى.....ذرات ذرات....
يقول كلاما يشبه الدمع العاطل...
وتحبّل الشفاه.....باللغة المتقدّه....
يرتفع في سواد الليل ...نشيد النبع...
تتلألا الانوار في انفاق الوحده.....
ويسيل من وجعك....سيل الكلمات الخانقه...
يصير طوفانا من الدموع الغارقه....
لهباّ من النار الحارقه...
ينتشر كهشيم الأحرف في مدّ السؤال....
متىتنزل الصاعقه...؟؟
من عليائها الشاهقة....
لتطفئ لهيب وحرقة القلوب الخافقه...
متى تجلوا النهايات....؟؟
رصيف الجراح....
وتولد من رحم الكلام المباح....
قصائد...وأناشيد...ودندنات الصباح...
وتصير ..بين الشهقة....والنبضة.....والرمشة.....والخفقة.....والرعشة...
علامات على الدرب..........همسا لأقحوان المساءات...
إيذانا بحلول مواسم الأفراح....
متى تكفّ الذئاب فيك عن العواء...؟؟
وتخرّس الكلاب عن النباح....
رويدك....يا من تمسكين الآن بالشعله....
هلاّ.....تريثتي قليلا....
وملأت روحك بالهواء العليلا...
وتبّصرت في كل هذا الكون الجميلا...
وسيّجتي مدارك....
بسحر الرضى.....ونور السبيلا....
أما كان ذلك أجدى....
من الغمّ.....والهمّ.....والقهر الوبيلا...
تريثي يا سيدتي...............قليلا..
وأسمعي ما يقوله الهمس للنبضات....
ما يقوله الشذى....للزهرات...
ما يضيفه الجدول للوادي...
ما يرتلّه الصدى في سمع المساءات...
كـــــــــــــــــــــــــــــــــونّي مشرقة.....
وأتركي الاسمال....والاوحال....
وأرتدي الربيع الاخضر في عينيك....
زنابقك العالقه.....
خطوتك الواثقه....
لهفتك الحارقه....
وأنثري النجوم المضاءة في رحب المدار....
حنينك الغارق...في سحر المسار....
وبجمر الكلام المبّاح.....
سطري ما إعتلج في فؤادك....
من مفردات الحنين.....وعذب الأشعار....
وأعلني ....في مزاد الرعشات...
بصوتك اللافح......الطافح....
حرائق الشوق التي تغلي في أناشيدك....
ودعي نزيف الألحان....
دعيها حتى لا تعرّش فيك....
فلا القلب......ولا الدرب.....ولا العمر...
ولا ما تبقى من خطوات.....
تأتي مضمخة بعطر البسمات.....
قبل ميعادك المبكر....
فأتركي الألواح بما فيها....
أتركي زوايا الظلمة والاشباح....
أتركي الاحزان التي شرّدها الصباح....
وأمتطيّ صهيل الرياح....
بكل ما فيك من شبّق المحبّ....
بكل ما فيك ...من شغفّ المتيّم.....
فهذا الدرب ينادي خطاك...
كي تستمر...............في سفرها.....
نحو مدائن الشوق المــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــباح.....