كاد أن يغمى علي!!

[مُحِبة الحرف العربي]

...في ليلٍ أغشى ظلامه الدامس على عتبات الغروب .. أضائته حبات من الآلئ المتناثرة ..وزاده النسيم روعة وألبسه الحلل بنعومته...
كنت يوما جالسة في زاوية مندمجة في تصفح بعض المواقع الإلكترونية ..ممسكة بحاسوبي ..تداعبني همسات من نسمات الليل ..وضياء القمر..وبينما أنا على هذا الحال..أحسست أن شيئا غريبا يحدث من حولي ..فالتفت على يميني فلم أرَ شيئا!!! والتفت على يساري فكانت المفاااااجأة أني رأيت شيئا غريبا يغشاه السواد من بعيد..فلم ألحظ ماهو..حينها إنتابني الخوف ..والقلق..
ولكن!!
كل ثانية تمر يقترب مني أكثر!
كل خطوه يخطوها ألحظ شيئا من ملامحه..
لمحته وهو يهز ماحوله بخطواته..رداءه أسود..عيناه تميل للحمره من الغضب..
ياإلهي!! ماذا يريد مني!!لماذا يقترب مني أنا بالذات!!! ماذا فعلت له!!
كلمات أرتد صداها في جوفي...
انغلق تفكيري..
شُلت جوارحي..
لم أدري ماذا أفعل!! هل أهرب ؟ أم أظل صامده!!
الثواني تتسارع ..ونبضات قلبي تسابقها!!
دمي يتجمد في أوصالي!
وأنفاسي تكاد تُنتزع مني..
ظللت متشبثة بالأرض وأنا أراه تارة وأبعد عيني عنه تارة أخرى..
لكنه لم يزل يقترب..ويقترب..
حتى وصل بقربي!!

وإذا بي أرتجف من خوفي..
و..
ألقي بحاسوبي على الأرض ..

وأطلق صرخة مدوية شقت سكون الليل...

بقولي...






آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

صرصوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور

ففر هاربا من صرختي

بعد أن كاد يغمى عليي!!!!