الراحلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

[سعاد زايدي]

أريد الفرح القليل
علني أعبر مرفأ طيفك
الذي لم يغادر بسمتي
ها أنتِ تنامين بعيون مفتوحة
ملىء بالترانيم
عمرك الصغير يكبر في الحلم
وعمري أنا يقتات
من شتات النخيل
هل ستسكنين معي ...
حين ابحث عنك وقت الرحيل؟
هل ستسكنين داخلي
بين أنا... وأنا ... وما تبقى من شهقة السنين؟
أم تراك راحلة.........؟
وخلفك المدينة والوجع
وعمر يحتضر عمره
في مولد كل سنة
وشوق ضارب قد نما
كظل ظليل
أيا حلما في المدى
لم يحن وقته
لكنه اثمر ينعه
في الوهم
في العجل
في كنف المستحيل
أم تراني لازلت أعشق
سر السراب
وسر حزن المواويل
لازلت أعشق تجاويف الحنين
يا أغنية للربيع تنتظر
محطتها كي تعبر القطار
ربما ضاع منك الوقت ........... ربما
وأنت تتبعين آخر نجوم الليل
فضاع المسار
وربما لم يكن الوقت كافيا
كي يجيئك المتنبي
بتاريخ التنبأ في المدار
وربما لم تكوني كأي إختيار
مهلا.....
فشمس ليلك
تتقن الصبر ............. تتقن الرحيل
أرضك ..... ماؤك .........سماؤك
وما كان خلفها
يأبى أن يستبين
مهلا.....
أعريني بعطفك البعض
مما تبقى ...........
فقد مل الأنين
وإمنحيني من بعض الحُلوم
حلما يهوى التهليل
يا عاشقة للنوى
وضنا.....
والسنا
والحب العليل......
بقلمــــــــــــي