اللحظات الأخيـــــــــــــــــــــــــــــــرة.....

[كمال عميره]

ها انا .....أعيش اللحظات الاخيرة..
في سحر التواجد....
اللحظات التي زلزلت.....جدران القلب الصامده...
وأرسلت في المهّب.....آهاتها الصاعدة...
ولم اكن......أدري...؟؟؟
أنّ الدروب ستشتعل ثانية....
نيران وجعها الخامدة.....
وأنّ كل شعلة التوددّ....
وسحر الامل الطاغي....
سيصير ...رغم دهشة الكلمات الشاهدة....
مجرّد ذكرى.............أثر....
كان طافحا بالأغاني....ثم إندثر.....
لم أكن ادري......؟؟
أنّ كل أناشيد الفرح.....
ستصير ملعونة.....فوق الشفاه الراعشه....
وأنني في الخضّم ...
إلى المركب المنسي.....في بحار الرماد...
فقدت القدرة على الخوض...
في حتمية التوّجس....
من زيف المرايا الطائشه....
أرهنّ ما تبقى من رحيق العمر....
في نبضة..............هي دمي...
في شهقة......هي دمعي...
في مفردة......هي سكينة مغروزة.....
في مسالكي الشارده.....
في رعشة.....كانت في سحر التواجد حارقة....
صارت في أمدّ الغيّاب..............نارا خامده..
أيتهّا المهرة الجامحه....
التي ابكاها سواد الزمن....
تحدّي قيود معصمك الجديده.....
وراهني على الأنّات الطريده....
ولا تقفي خانعة ذليله.....
مستسلمة في مفترق الالم......
هناك دوما......رغمّ ذرات الغمّ والهمّ....
مسالك عابرة......
نحو افق شاسع ...ملّون....للحظات الساحرة...
هل جئت وحيدة...؟؟
أو ربما قبل ميعادك بعمر كامل...؟
وصرت في الممّر الغير آمن....إلى لغة المنفى....
تائهة...في الفضاء الزجاجي...
وصدّقت طعم الكلمات الثكلى....
إيمانا وتصديقا لإيقاع اللغة....
في دعوة الفراشات الملّونه....
كي تحط على الأغصان الشائكه....
وتحلم بأفق شاسع للغمام....
هل ستنبعثين ثانية.....من ذرات الرماد....؟؟
لأهيئ للعوسج فيك....حبيبات السماد....
وأقف امام باب الحنين..............مشدوها...
أنتظر عودة الروح......لفجر ايام السهاد....
ها انذا.................أمدّ إليك....
رعشاتي الخافقه...
عبر حبال الحنين السادرة في غيّها....
عودي.............وبالفرح المعتّق.....والمرتق....
فجرّي قلاع المفردات....
أعلني عصيانك الحر..............
على العواصف............والشواهد..........والممرات...
وأكتبي بقلمك المهتّز......
نبض الرعشات....
فوحدها .....وحدها الأعماق الصادحة بالشوق....
تملك رخصة المرور القاهر............
إلى سحر الكلمات....
ومملكة التطلّعات.....
عبر الممر السرّي الآمن.....
إلى شريان الحياة......
والوان الزمن......
وحدها..................تملك....حق الحيـــــــــــــــــــــــــــــــــاة....
"وجع الصيف الحارق"