مدارات الحلم القادم................

[كمال عميره]

مدخل : حينما تفتّحت كزهرة...من شهقة
والروح بها إستراحت.............
صرت أخشى على اهلها...أن يظنّوها راحت..
تقولين لي...حين ظللنا هائمين في قطب الأرض...وفي اعماقنا يعرّش كل الحنين..
.....................لا ادري ما تفعله بي كلماتك..
لا ادري ما يفعله بي وجعك..
إستمع إليك يا شاعري
أضحك معك..
أبكي معك..
أتالم معك...
كل هذا وأنا استمع إليك..
تحيلني إلى كائن آخر..
كائن حر...
يحلق في السموات الرحبة..
يتحدث مع الشهب
يتسامر مع النجمات
يحلّق في سفرنا نحو الحلم...
نبحر في امواجه..
نقفز فوق غيماته....
ألهذا الحدّ..تجاوزنا المسافات..
ألهذا الحدّ صرنا معا..
نحلم معا...نتنفس معا..
في دنيا هي لنا..رغم انف الزيف
وستظّل لنا رغم زبانية الظلام..
رغم انف الكراهية..لنصنع دنيا الإنسان الذي لم يعد هنا
ونبني معا..............مملكة النور
.............................
ها قد جئتني يا ساحرتي
كقطرة الندى............
بحفاوة الأعماق المرسله
حرّة في المدى..
من وحشة الأيام والغيّاب..
ووجع الإغتراب..
جئتني ريحانة العمر..
حلم الحياة . المعطرة با لشذى..
كي يصير للعالم هدف....ومعنى..
قومي من وجعك...
من حرقة كلماتك..
أهازيجك المجلّوة في التباريج..
وعطرّي بالياسمين أقداري
وأطرقي الباب كل هذا الطرق..
فأنا سأرد..مرتبكا ببكائي ..وتشتتي...وحنيني..
وقد نصدّح بأشعارنا أعلى وأعلى..
غير مبالين..............بأسرار الوقت..
ولا بالبحر الذي صرّعته أمواجه
وآتيك من وجع الغيّاب
أهتف بإسمك..............أمتطي الريج وأسافر حيث ظلّك...
كي يصير الغموض واضحا...كما ينبغي
ونرتدي المعاني ورنّات الصدى..
نلّج بفرحنا المكابر ..مرايا الآهات والرغبات..
نستمع إلى "يـــــاني"
نتسرّبل بعطر الأماني..
ونأخذ شكل الماء
لتنمو في اعماقنا غابة اقحوان..
نلّم لغتنا المشدوهة..
بسحر البحر...وسرّ الصحراء..
ويأخذنا سيل الألوان الجارف..
نصير زنبقتين...
ونطير.....نطير في كل الأقاليم..
عبر النّور...........عبر الندى المعرّش فيك..
ونطيل التحديق في فرح العمر..
حلم اللّغة المشتّهاة..
نخرج من تابوت احزاننا..لفضاء الضحكات
ونمضي إلى الخضرة..إلى مروج الماء
ورذاذ الفجر المسجّى بالرعشات...............

..............................25 _07_2012
الثانية صباحا..وبعض الإرهاق