كم من المرات مشينا في هجير الدروب... حفاة لا يحرقنا الثرى ... بل صار الحرمان النار التي
تكوي... وتحرق الأقدام...
تلك الشبابيك ياسيدي.... شقها الايمن مغلق كالعادة.... والايسر مايزال مفتوح.....
هكذا نحن حينما نقف من ورائها.... نمسك بدفتها اليسرى نطارد العابرين ... ولا نرى سوى الغياب...
نطيل الوقوف.... ويخلو الدرب من المارة.... ولا شيء سوى السكون والسراب.....
أحرقني نصك يا أخي... ذلك الملتهب المتفجر في احاسيسه ومعانيه....
لا أملك أن أقول الا:أن تلك الحقائب الملقاة في عتبات الدروب... وقطار الانتظار خرج من سكته المعهوده.... وتذاكر السفر المبعثرة في اروقة العمر.... كلها تفاصيل السنوات التي تطل
وترحل هباء....