غـ ـ ـ ـ ـ ـزة

[حمد العبيداني]

(( غــــــــــزة ))

عصفت بقلبي على لوعة

ومثل الغريم عشقت السهر

وعيني تهامل منها الندى

فأهملت وقتي وبان الفجر

أراقب وأداً بدى ها هناك

بأرض الرسالة حيث الخبر

فكم طفل يفنى بنار الوغى

وكم بيت أمسى ضريح البشر

وكم من يتيم ينادي الملا

أما آن "أن يستجيب القدر"

وينشد ويحك يا أمتاه

أنا المستباح بحكم قذر

أفيقي فلسطين تسقى الهوان

بأيد سقتاها كؤس الفقر

فلا أم تبقى لطفل آتى

وليداً فيسال أين المفر

ويندب لحظ اطل بها

بأحضان أم غدت تحتضر

دماء تباهت تشق الثرى

بأرض جفاها خرير النهر

على كل شبر تراهم غدوا

شتات فتات شبيه الحجر

ونعلم أن جحيما بدت

نشاهد نمضي نغض البصر

نقول رأينا أناساً هناك

وندعو دعاءٍ كساه الحذر

أجفف دمعي بلا حيلة

ضعيف تمنى قدوم النصر

أخال نفوساً لها سيفها

ولكن تمادت بغض النظر

وتكبح قمعاً جماح الوفا

إذا ما أستفاق عليل القهر

تراقب في الصمت شعب لها

وللغرب تهدي عظيم الدرر

سلام لغزة حتى ترى

سلاما عظيما بطعم الفخر


شعر / حمد العبيداني
ولاية الرستاق
9/1/2009م