طلق النوايب

[مختار السلامي]

لقلوبكم هذا النص الذي كتبته في بئر ماء قد جف اكثر من 40 عام على حسب معلومات كبار السن وهو موجود الى الان في احد نواحي القرية..ويسمى هذا البئر ب (طلق النوايب) في الحقيقة لا اعلم معنى الاسم
وما زال على جفافه مثلي.

هذا النص فاز بالمركز الاول في الملتقي الادبي المقام في نزوى



بيني وبين الزحام
باب منقوش بالورد
ومفاتيحه كلام
وقفله كفوف ونرد
عاثر..
لو حظنا العاثر سلام
تطيح الفواصل
وتنبت الارض الغمام
يكفيني من الزحمه ورده
اذا العمر ذابل
واذا قلوبنا عشق وابل
في وجه المدى
وما تبقى من صوت الصدى
وباقي العمر تحصيل حاصل
ما مدتني السنين
ولا مداني المدى
ويبقى مع الصوت زخ الندى
وتبقى الفواصل
ما بيننا وبين الكلام
ولكن..


حصدت ما جاد العطا وأنت ثايب
يجهر بنا ما جاد فوق الثوايب

يقحل فلاك وعين غيزك تودي
سوق المطر لانسام طلق النوايب

شديت رجلي صوب نبض الرواجع
وارتد جسمي وانت يالشوق عايب

اظما وتشربني فلاج الضواحي
ازعل ويرضيني جفاف الحبايب

مديت شوفي للسما في غروبي
ما ضاق وجهي غير قحط السحايب

واسرفت في شوفي وازهقت نفسي
جمرت شوقي يالضما وانت خايب

منعم ولو مالي سواي وظنوني
مشرق ولو اني مع الضيم ذايب

محتاجها ترمي التعب من عيوني
وتردني بين الخصب والروايب

اشعلتها فدوة عيون الحيارى
عن ليل ما يخطي وعن صبح صايب

وابقى على متن السهر او رقادي
طفل لبس في داخله روح شايب

يضمر ويضمر نيته في مداها
ويفك من صدره شلول الركايب

منعم ويا ليت السحايب تودي
صوت المطر لانسام طلق النوايب