روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
عذوبة البوح : لتوأم الروح : غز... [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     @في خاطري @ [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     مجاديف العتب [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     جنة الرعود - دراسة نقدية تحليل... [ آخر الردود : مصعب الرمادي - ]       »     أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,966ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,242ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,316
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 54,988عدد الضغطات : 54,751عدد الضغطات : 54,829

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-10-2013, 01:44 PM
بيت حميد بيت حميد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
المشاركات: 114

اوسمتي

افتراضي وردتان

وردتان
تعرفون الممشى الرائع المقابل لفندق دانات العين(الانتركونتينينتال سابقاً). تعودت المشي هناك بعد التاسعة في بعض الأيام، وكثيراً ما أصادف على رأس الممشى المجاور للجسر منظراً قد تجدونه غريباً أول الأمر. رجل يبدو من لباسه أنه باكستاني أو أفغاني، يجلس القرفصاء على الحاجز الأسمنتي وبيده مشغل موسيقى صغير. دائماً يبقي صوت الموسيقى مرتفعة ويمكن سماعها من مسافة على الممر، وعندما تقترب منه تكتشف أن عينيه مغمضتان ورأسه يتمايل مع الموسيقى القروية السابحة.

شيء آخر مثير بخصوصه، بالتحديد بخصوص درّاجته الهوائية التي دوماً بجانبه في نفس المكان.....وردتان حمراوان....واحدة مثبتة في المقود، وأخرى في الجزء الخلفي للدراجة. وعادة لا يلتفت للمارين بقربه، فهو سابح في دنيا بعيدة مع تموجات الموسيقى التي يبدو أنها آخذة بتلابيب قلبه.

البارحة قصدت الممشى، لم أكن وحدي هذه المرّة، كان معي أحدهم....شخص فضولي بعض الشيء. قبل أن نصل كنت قد أخبرته عن ذلك الرجل، وعندما وصلنا بقربه وجدناه على الحالة التي وصفت.

تقدم من معي نحوه رغم إني طلبت منه ألا يفعل، سلّم عليه بصوت مرتفع ليضمن أنه سمعه....فتح الرجل عينيه والتفت نحونا. ردّ السلام وهو يطفئ جهاز التسجيل. أول شيء فاجأني هو طريقة نطقه للحروف العربية وهو يردّ السلام....بدا لي أنه يجيد العربية عن تعلّم.
ألقيت عليه تلك الملاحظة
-عربيتّك جيّدة.

-نعم....أنا خريج الجامعة الإسلامية في كراتشي.

هنا تدخل الفضولي الذي معي وقال

-يا سلام.....ولماذا تجلس هنا تستمع للموسيقى؟!

نظر الرجل له مطولاً، ثم نظر لي ، ثم نظر للفضاء وقال

-فتك بي عشقها.....آه لو كنتم رأيتم غطاء رأسها!!!! حين تفرده قليلاً يصبح أوسع من السماء، وتنتثر منه الزهور والعطور على كل الأرض.....

أي قلب سيصمد أمام عينيها لو نظرت؟!؟!؟.

هل ترون هذه الشقوق في رجلي؟!....هل ترون يدي كم هما خشنتان؟!....لا أبالي بشيء.......علي فقط أن أحلم بها لأنسى حتى نفسي.

إنها تنتظرني وحلفت لي على المصحف.....هكذا أخبرتني قبل سنتين، قالت إذهب واجمع المهر لأبي.....يومها أهدتني وردتين.

هل ترون هاتان الوردتان البلاستيكيتان؟! لقد وضعتهما مكان وردتيها، واحدة في الأمام وواحدة في الخلف، أنظر أمامي غالباً فأذكر وعدها، وكلما التفت للخلف ازددت طمأنينة أنّها عند وعدها.
حاولوا الكذب علي كثيرا وقالوا لي أنها تزوجت ...... لا أصدق أحداً إلا هي.

عندها عاد لجلسته، وأطلق موسيقاه القروية، وأغمض عينيه وغادرنا.

تركناه ونحن صامتين....لمّا تكلّمنا اكتشفنا أن كلينا كان يفكّر في ذات الأمر....هؤلاء لهم قلوب مثلنا
__________________
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية