ما الذي حدث لألسنة أبنائنا ؟

[ناجى جوهر]

السلام عليكم أستاذ / ريـــم الحربـــي

سبب مباشر ألقى بتلك الكلمات الغريبة والمستهجنة على السنة الشباب
بل وحتى الكهول,إنّه الإنفتاح والتواصل المباشر وغير المباشر
مع العالم المحيط بنا
نعم أتصل المجتمع بالعالم,و وصلتنا ثقافات متنوعة
بسلبياتها و إيجابياتها,فلا بد لمجتمعنا من أن يؤثر و ان يتأثر
,وتنعكس التأثيرات على الأفراد دون شكّ.
ويوم عن يوم تضيق المساحات الفاصلة بين الشعوب و الأمم
وبين عاداتها وموروثاتها,ولا يتصدى لرياح التأثير السّام إلا
الفرد ذو العقل المسلّح بثقافة تغنيه عن إستحسان القبيح,و إستيراد الفضيح
فمن الضروري بناء سدود حماية نفسية و معرفيّة في وجدان الناشئة
تخلق فيهم روح الإعتزاز بقيم و عادات و خصائص المجتمع الذين
وجدوا فيه,فالرضا عن الذات يوّلد سلوكا محافظا عقلانيا
في التلقي,يميز بين الطيّب والخبيث في كل شيء
وغرس القيم والمفاهيم العربية و الإسلامية رسالة عظيمة
تقع على اطراف المجتمع بأكمله بداء من الأسرة ومرورا بالمعلمين
ورجل الشارع,فأئمة المساجد والإعلاميين والرياضيين ...الخ
فعندما يزجر المعلم تلميذه على الألفاظ النابية,وعندما يتعامل معه
المدرّب الرياضي بطيب الكلام,وعندما يسمع تقبيح تلك الألفاظ من خلال
المسلسل العربي أو التركي أو الكرتوني,وعندما يسمعه البائع الفاظا حسنة
فلا بد له من تقويم لسانه,ولا بد أن يشعر بالحرج من سيء المقال
وتخيّلوا معي فردا وقحا يجد نفسه محاطا بمجموعة من أترابه
المهذّبي الألفاظ,هل سيتمكّن من تسليط لسانه البذيء بدون خوف؟
أكيد لا.مهما بلغت حقارته,لن يضع نفسه موضع سخرية و إزدراء
إذن فالمسئولية عامة,وليس لأحد عذر في التخلّي عنها
فعلينا أولا تقويم السلتنا في بيوتنا وفي مكاتبنا وفي السوق والشارع
عندها لن يسمع ما نكره
وتقبّـــلوا تحياتــــــــــــــي