روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     بـقـايــا هـلـوسـات.. [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     فراغ وللأسف ينداس.. [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     أحاسيس للبيع [ آخر الردود : أبو عبدالله - ]       »     لا تقول يلي:غدا [ آخر الردود : حمد الراجحي - ]       »     العبور على ذاكرة من المطر [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,927ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,200ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,238
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 53,114عدد الضغطات : 52,874عدد الضغطات : 52,958

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-06-2014, 09:52 PM
الصورة الرمزية ناجى جوهر
ناجى جوهر ناجى جوهر غير متواجد حالياً
إلى جنات الخلد أيها النبيل
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
الدولة: أعيش في سلطنة عمان ـ ظفار ـ مرباط
المشاركات: 3,170

اوسمتي

افتراضي ملوك الراس لحمر الجزء التاسع



وقعت أحداث هذه الحكاية في عام
1979 ميلادية


حكاية رائعة


ملوك الراس لحمر

الجزء التاسع

على ضوء القمر


وأخذوا يقرعون الطبول والدفوف ويغنون
بأصوت منكرة أغنية سمجة شاذة اللحن مريعة الجرس
ثم إنبرى كرداس هازئا وقال لي :
لقد وصفت لنا ابنة أخي فكيهه ماجرى بينك وبينها
فأنت عديم الرجولة , متماوت مخذول



فسكت عنه ومشيت كسيرا
فظل وأتباعه الرعاع يتبعونني من حيّ إلى حيّ
وقد أغراهم سكوتي بالتمادي في إهانتي , ثم رأيت
كرداسا قد شمّر عن ساعديه المشعرين فخشيت
أن يقدم على صفعتي , عندئذ إنتفضت لكرامتي
وعزّت عليّ نفسي فغضبت غضبة الكرام
وصمدت أمامهم متحديا وعيناي تقدحان شررا
وحين رأوا عبوسي وإحمرار وجهي
وإنتفاخ أوداجي ذعروا وأصيبوا بالهلع
غير أنّ كرداسا أراد أن يقيس غور صبري
فتقدّم الصفوف حتى أضحى أمامي متصنعا الشجاعة
فصحت في وجهه منتهرا :
أغرب عن وجهي أيها المهجّن القبيح قبل أن أبطش بك
فهاله صياحي وأرعبه صراخي , وألقى الله الرعب في قلبه
فتراجع مذعورا وعندما نظر إلى أتباعه لمح
الخوف والفزع يعلوان وجوههم فولوا جميعا الأدبار
إلى غير رجعة
فحمدت الله كثيرا ثم إنصرفت
كان معظم إخوتي من البشر قد الفوا الأنوناكي الشقر
ووطدوا علاقات صداقة معهم , فكنت لا أراهم إلا قليلا
وعندما ألتقيت ببعضهم في مقر النائبة
إقترحت علينا الذهاب في جولة حول المدينة
وإستدعت ثلاث جواري حسان كأنهن اللؤلؤ المكنون
قد أرتدين سراويلا فضفاضة أرجوانية اللون وقمصان
من الحرير الأبيض المصفر , لها أكمام ورشاريش محبوكة
بخيوط الذهب , وأزرارها مصنوعة من الألماس والزبرجد
فلما وقفن بين يديها قالت لهنَّ :
هولاء ضيوف مدينتنا , من بني آدم الذين تسمعن عنهم
فسحن بهم لينظروا إلى ما أنجزناه من حضارة وتقدّم
فأستقلينا تختا من الكوارتز الأخضر يرتفع قليلا عن الأرض
فلما أستوينا على وجهه برزت فيه مقاعد إسفنجية جلسنا عليها
ثم إرتفعت جوانبه حتى صار كالقُبة المغلقة بألواح الزجاج الشفاف
وضربت إحداهن على سطحه برجلها ضربات خفيفة
فتحرك بطء وأخذ يرتفع وينخفض ويتجه يمنة ويسرة دون أن يقوده أحد
وشرعت فتاة تخبرنا بأسماء وصفات ما نمر به ونراه من مبان وقصور
ومصانع ومنشآت وغيرها
فرأينا العجائب من المنجزات المذهلة , ففي كل حي من أحياء تلك المدينة
يوجد حوض سباحة عظيم الإتساع , ضحلة مياهه صافية عذبة
على جوانبه قباب حمر وخضر وزرق وفي كل قبة جملة من
الكراسي والمقاعد والأسرّة والمناضد
قد طرح على كل منضدة أباريق وكؤوس ومناشف
وأمشاط ومرايا وملابس, وجميعها مباحة للأنوناكي الشقر
ورأينا الكثير منهم يسبحون في غبطة وسعادة
فأردنا أن نسبح , غير أن أذان الظهر رُفع
من مآذن كثيرة , فلما نظرنا إذا بعلب معدنية مكعبة
بحجم رأس الإنسان تسبح في الفضاء القريب وتنشر صوت الأذان
في سماء المدينة
وعندما توقف إرتدّت تلك العلب إلى منصات زجاجية مبثوثة
في زوايا صنعت خصيصا لها, فصلينا في أحد الجوامع العجيبة
المبني من سبائك الكريستال الملون
المدعّم بأعمدة وسواري ودكك وقواعد
من المعادن النادرة البديعة المنظر القوية الصلبة
ثم اعادتنا المرشدات إلى منازلنا وقد أذهلنا ما رأينا وسمعنا
و بعد صلاة المغرب أتانا رسول التبع داعيا
فأخترت وبعض الرجال التنزه على الشاطئ
لأن قمر تلك الليلة كان منيرا
ومع أن حجمه يبدو أصغر عما نراه في عالم الإنس
إلا أن رؤيته تفي بالغرض من بث أشجان ولوعة البعاد عن الأهل والخلان
ورافقنا رجل كهل من الشقر , يبدو كشاعر
أو مؤلف موسيقى , فمشينا ومررنا برياض خضر تعبق منها
نفحات الرياحين والورود ذات العطور الفريدة
وكنا لا نمر بجماعة من الأنوناكي إلا ورحبوا بنا
ونهضوا قياما إجلالا وتعظيما لقدرنا
فرأينا مدينة بديعة الجمال واسعة الأرجاء عالية المباني
نظيفة الشوارع , منورة بمصابيح زاهية ترسل
شعاعا لطيفا لا يؤذي العين
وقد أذهلنا الشاطىء بروعة جماله
فهو مفروش بالرمل الكبير الحب الناعم الملمس
وقد شيّدت في أرجائه زوايا وأركان وعرائش
ينفرد فيها عشاق الوحدة والعزلة الوحدة
وزوايا أخري تسع العائلة الكبيرة
وقد سقفت بزجاج شفاف لا يحجب رؤية
القمر ولا السماء ولا النجوم
وفي كل زاوية عدة مصابيح منيرة
كما وجدنا تكايا وطنافس ووسائد ودلل ماء
ومشروبات باردة وساخنة يقف أمامها آلي صغير الحجم للخدمة
فأختار لنا ذلك الرفيق الأشقر زاوية بعيدة
وحين شرع الرجال في الحديث , نهضت وقد أثارني
إنعكاس صورة القمر على وجه البحر الهادىء
فمشيت على ذلك الشاطىء الساحر الجمال بعيدا
فرأيت صدفة مشعة كبيرة الحجم فاغرة فلقتيها
تلمع في قلبها جوهرة نادرة على مقربة مني
فشمرت عن ثيابي ونزلت في الماء فوجدته دافئا خفيفا قليل الملوحة
وعندما كدت أقبض على الجوهرة إنغلقت
فلقتا الصدفة وأنطفأت أنوارها فتركتها ومشيت
فسمعت صفيرا خفيفا يشبه الزقزقة
وعندما التفت رأيت سربا من الأسماك الصغيرة الحجم
تقفز في الهواء إلى إرتفاع عال ثم تغوص في البحر
وكانت تصدر ذلك الصفير عندما تخرج من الماء
وحين مرت بجانبي أمسكت بواحدة منها
فوجدتها اليفة لا تنفر , تتنفس الهواء الجوي تماما مثل البرمائيات
فمسحت بيدي على ظهرها فكانت حراشيفها ناعمة طرية
تفوح منها رائحة عنبرية لذيذة
وعندما تحركت تبعتني الأسماك وأخذت تقفز
من حولي وأمامي وكأنها تطالبني بالإفراج عن التي أمسكت بها
فأعدتها إلى الماء فإذا بها جميعا تتوهج نورا
بألوان باهرة الجمال وكأنها فوانيس متحركة فسبحت بحمد الله
وفيما كنت متأثرا بما شاهدت أقبلت موجة تتهادى من الأعماق
حتى ألقت إلى الشاطىء بمجموعة من القواقع البحرية
ذات الأحجام والأشكال والألوان المختلفة وجميعها تكسوها الدرر النفيسة
فزاد سروري , وجلست على صخرة أعبث بتلك القواقع
فهاجت أشجاني وتجددت أحزاني وتذكّرت الأهل والخلان
ولم أشعر بأن الصخرة كانت تتحرك
وعندما أنتبهت من سرحاني وجدتني على بعد شاسع
ورأيت أنوارا كئيبة تظهر وتختفي على الجانب الآخر من الشاطىء
فأصابني الخوف وأعترتني الحيرة , ولم أهتدي إلى حسن التصرف
ولم تلبث الصخرة أن ألقت بجرانها على الجانب المقابل من الشاطىء
فسمعت همهمة عجيبة ورأيت أشباحا لا أتبين شخوصها
تقترب مني , فزاد خوفي من شكل القادمين الفضيع
فهم أطول من الأنوناكي , ولم أفهم لغتهم التي تلتقطها أذني
فتذكرت السوار الذي في معصمي وفركته بيدي , فأخذ يشع نورا
محمرا متقطعا , ثم رأيت وجها كنت ولا زلت أكرهه

يتبع إن شاء الله


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:28 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية