روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
عذوبة البوح : لتوأم الروح : غز... [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     @في خاطري @ [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     مجاديف العتب [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     جنة الرعود - دراسة نقدية تحليل... [ آخر الردود : مصعب الرمادي - ]       »     أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,966ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,242ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,316
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 55,003عدد الضغطات : 54,766عدد الضغطات : 54,844

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-01-2016, 12:05 PM
الصورة الرمزية زهرة السوسن
زهرة السوسن زهرة السوسن غير متواجد حالياً
شاعره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,764

اوسمتي

افتراضي غموض

ذات مرة زرت المصرف؛ الذي اعتدت إيداع نقودي فيه، وفي كل مرة أدخل فيها إلى المصرف كنت أشعر بالسعادة والسرور، طبعا ليس من أجل المال، ولكن لأنني كنت أستمتع بمنظر كبار السن وهم يتجاذبون أطراف الحديث فيما بينهم، فبعضهم يتميز بروح الدعابة، وبعضهم يتميز بالصبر الجميل، وآخرون يتقدمون سواهم لدواع كثيرة، وفي هذه المرة، كنت أجلس في آخر زاوية هناك، وكنت أسترق السمع لحكاياتهم اللذيذة، فجذب انتباهي صوت أحدهم وهو يصيح فيهم: ياجماعة الخير، سأروي لكم حكاية حدثت في الماضي البعيد، وبدأوا ينصتون بشغف، وبدأ الرجل يسرد القصة بأسلوب رائع وجميل، مع تغيير في نبرات الصوت وبلغة منظمة مرتبة، وكأنه تخرج في إحدى الجامعات، كنت أعرف هذه القصة، وكنت أطلب من أمي أن تحكيها لي مرارا وتكرارا عندما كنت صغيرة.
تتمثل هذه القصة في أن هناك امرأة كبيرة في السن، رغب عنها وحيدها وألقى بها في الصحراء، وجاءها ثلاثة من الملائكة وطلبوا منها ماء، فجادت عليهم، فدعا لها كل واحد منهم بدعوة مباركة، وتحققت الدعوات، وزارها ولدها بعد حين ليجدها في أحسن حال، وأنعم بال.
كنت أتابع القصة باهتمام كبير وهو يحكيها بنفس طويل وكأننا في حضرة الحكواتي، الذي كان يطرب الجميع بحكايات أبو زيد الهلالي وعنترة بن شداد، عندما أنهى الرجل القصة، بدأ ينتقد الفتى في القصة، ويوبخ ويقرع كل من تسول له نفسه أن يعق والديه، ومن كان لهم الفضل في تربيته، والحدب عليه في هذه الأثناء كنت أبذل مجهودا كبيرا، لأعاين الرجل الذي كان يحكي القصة لكثرة الجمع، وخشية أن يظن بي ظان الظنون، وفعلا تمكنت من رؤية الرجل ، وهنا كانت المفاجأة، فقد بدا هذا الرجل في ثياب رثة بكل ما تعنيه هذه الكلمة، وكان إزاره متدليا على الأرض، ويلبس عمامة عفى عليها الدهر، وبدت لحيته كبيرة وكثيفة غير مرتبة، والأدهى من ذلك، أنه كان حافي القدمين، شعرت بالأسى والحزن الشديدين ، وتسرت في جسدي قشعريرة عجيبة وأنا أحدث نفسي قائلة: لعل هذا الرجل يشكو من عقوق أبنائه؛ لذلك كان يحكي هذه القصة،و خرجت من المصرف وعلامة استفهام كبيرة تدور في رأسي حول هذا الرجل المسن.
تمت بحمدالله
بقلمي، أم عمر

التعديل الأخير تم بواسطة زهرة السوسن ; 21-01-2016 الساعة 12:08 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:13 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية