في رحاب الداخلية

[زهرة السوسن]

[CENTER][SIZE="5"]

إن قصدت الداخليّه

.............هي بالوصل حريّه

قلعة الشهباء تشدو

...............بالمعالي اليعربيّه

أهلها أهل التفاني

...............أهل علم في البريّه

لقنوا الأعداء درسا

...............إنهم أهل السويّه

عزمهم عزم الجبال

...............إنهم فخر الحميّه

ينسج النساج فيها

..............حلة تبدو زَهيّه

رفرفت رايات نزوى

..........بيضة الدين الأبيّه

فوحها عطر الجنان

...........رمز أمجاد سنيّه

صنعة الفَخّار تنبئ

......عن عصور عسجديّه

أيها السائح أقبل

..........إنها نزوى الوفيّه

معقل الأبطال طابت

............موئل العلم صفيّة

صافح الفيحاء وانهل

..........من غيوث الأرْيحيّه

مجدها مجد جليل

.............يا لها من ألمعيّه

بين جنبيها تعالت

.........صيحة الحق القويّه

فاستجابت في سكون

...........واستقرت أحمديّة

بدبد الخير عطاء

..........في العطاء حاتميّه

ساحها الخضراء تزهو

..........بالجسور العبقريّه

يمم الحمراء وانعم

..............ذات أمجاد زكيّة

كان للحمرا حضور

.........في العصور الحجريّه

كهفها بين الكهوف

.........تحفة الماضي الثريّه

يمم المسفاة تحكي

.........قصة الماضي شجيّه

عانقت فنجا رباها

..........وازدهت بهلا الفتيّه

سورها بين المباني

...........بصمة أغلى هديّه

وامنح القلب الهناء

............إنها منح السخيّه

ماؤها عذب فرات

...........هو من ربي عطيّه

كم جرت فيها عيون

............بالمياه الكوثريّه

أنعش الروح جمالا

.............إنها أدم الغنيّه

عهدها عهد تجلى

...........شامخا أبهى مزيّه

هذه فنجاء غنت

..........لحنها الصافي نقيّه

سجل التاريخ فيها

...........سيرة العز البهيّه

طبعها طبع لطيف

...........حاز أحلى جاذبيّه

واعتلت فيها الحصون

............هامة ترقى عليّه

أشرقت إزكي نديّة

.............واستقامت مالكيّه

وجهها إشراق فجر

.............هي بالضيف حفيّه

صيتها فوح الخزامى

..............قدرها عال سريّه

سابقي الأزمان فخرا

...............يا رحاب الداخليّة