روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
عذوبة البوح : لتوأم الروح : غز... [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     @في خاطري @ [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     مجاديف العتب [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     جنة الرعود - دراسة نقدية تحليل... [ آخر الردود : مصعب الرمادي - ]       »     أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,966ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,242ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,316
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 55,008عدد الضغطات : 54,771عدد الضغطات : 54,849

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات السلطنة الأدبية > القصة القصيرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-05-2017, 07:25 AM
الصورة الرمزية زهرة السوسن
زهرة السوسن زهرة السوسن غير متواجد حالياً
شاعره
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 1,764

اوسمتي

افتراضي الخديعة


وجدتها، على شكل امرأة عجوز كفيفة في إحدى دورات المياه، في أحد المستشفيات المرجعية، لفتت انتباهي بذلك الصوت الذي كانت تخرجه من أنفها على شكل صفير، و تلك الدندنة الغريبة التي كانت تصدرها( ما رو مللللللله)، كانت دورة المياه مفتوحة على مصراعيها، فأشفقت عليها بعد ما رأيت من عجزها وحاجتها إلى معين يعينها على قضاء حاجتها فقررت مد يد العون والمساعدة، دخلت معها وأنا أرثي لحالها، وسألتها عمن جاء معها، فلم ترد وكأنها لم تسمعني، وما زال ذلك الصوت المنكر يتردد في ذلك المكان المكون من دورتي مياه متلاصقتين، ومجموعة من المغاسل المقابلة، نظرت إلى وجها الدميم، فما رأيت أثرا يذكر لعينيها، فقد كانتا ممسوحتين تماما، ولها أنف أخنس، مع كونها جسيمة الخلقة، فازدادت شفقتي بها.
في هذه الأثناء قربت لها خرطوم المياه؛ لتغتسل، وأشحت بوجهي عنها برهة من الزمن، ولكني أدركت أنها عاجزة عن القيام، فساعدتها بكل ما أوتيت من قوة، وأعنتها على ستر سوءتها، ثم طلبت منها أن تستدير؛ لغسل يديها من المغسلة الموجودة في دورة المياه، وما زال الصوت والصفير يترددان بقوة في حالتي الشهيق والزفير، وكأني في حلم، أو في حالة من اللاوعي، قررت ان أقف على الباب ريثما تنتهي من تنظيف يديها، فأعينها على الخروج من هذا المكان، وفجأة انقطعت الدندنة، وتلاشى الصفير، فأدرت رأسي إلى الداخل، فإذا بها عادت إلى عالمها تاركة إياي في عالمي، وأنا في حالة من الذهول، متسائلة: من تكون هذه المرأة؟ ولماذا تفعل ذلك معي؟ وكيف اختفت هكذا فجأة دون أن تتحدث معي ولو بكلمة واحدة؟ وتركتني بين مجموعة كبيرة من التساؤلات واختفت عن ناظري.
خرجت من ذلك المكان، وأنا أردد: لقد خدعتني الخبيثة، مع شيء من الشعور بالنشوة يتردد في داخلي، فقد كان صباحا مميزا.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:16 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية