أنــــــــــــــــــــــــــت....الشاطـــــــــــــــــــــئ........و أنـــــــــــا

[كمال عميره]

يا جمعه................
ما الذي سأرد به.....على كل عمقك المنثور كاللآلئ...فوق صفيح كلماتي...
كلماتي الحارقه التي طلعت ذات شهقة من وجع الغيّاب....
هل سأكتبك نصا لذكرى الوجع الذي ضمنا...............أم ساكتفي بشكرك على مرورك ثم امضي في حال سبيلي...
لكنك انت يا جمعه................أنت الذي قرأتني في مساءات الإحتضار...
أنت من أخرجتني طواعية.....من وحشة الإنتظار.....إيمانا بكل سحر الفجر الذي سيأتي..............باسطا نقاوته بين يدي...
هل حقا صرنا في المهّب............بين طيات هذا الزمن المغامر صوب المجهول....
وافقدتنا تفاهة الاشياء...........رغبة البكاء ..
وأنه لا شيئ يستحق حقا.............دموعنا الآجله......وأن كل ذرات الصفاء التي عطرّت مسيرة العمر.....منذ الولادة إلى لحظة الحزن الاخيرة.................صارت حقا في المصّب إلى وجع آخر...
أحقا إمتلكتنا التفاهة................والتيه في مملكة الاسى يا جمعه....؟؟
أحقا تاهت منا ابجدية الحنين الصاعق..........................إلى كل ذكراها التي كانت ذات فرح غير آبق...................ذروة الأمل والاماني...؟؟
ما الذي تبقى لنا في رحلة العطاء يا جمعه..................بعد أن إستهلكنا كل ذرات الفرح فينا............؟؟
لا شيئ ايها الطيب..............الساحر................النابض بالحريق والوجع.....
لا شيئ......غير رعشاتنا التي علّمتنا أن نصدح.....بكل سمو الحب فينا..........ذلك أنه العلامه الإنسانيه الوحيده المتبقيه حقا من رماد الإنسان...........................