سواليفك عسل...أجل أشلون ريقك ....بنت الخيال معكم ....

[أم الدرة]

وما زال يعقب ...وكإنه أرادني أن أتحدث لوحدي وهو يمارس طقوس الصمت إلا ما رحم من بعض الكلمات ....
قال ايتها الغاليه ...أنت ضياء الحروف ومنطقك مدرسة ...فكيف لي أن أزج بنفسي في نقاش معك وأنا أخبرتك سابقاً بإني تلميذ يعشق الرسوب وها أنا الأمير فأنا أعشق الغرق في نهر ابجديتك ..فلا تحرميني منها ,,,واقبليني تلميذ عاشق لديه صعوبة تعلم ,,ويحتاج لرعايا حروفك ..؟؟

اخجلتني ..هكذا ردي له كاااااااااااااااان ...
ثم أعقبت ..ولا أدري من أين أتيت بكامل شجاعتي واردفت ,,,,,
أنتم أساطير الجمان من الكلم ...وشذى الزهور من الرياض..نتعلم منكم فك طلاسم كلماتنا المترنحة على وتيرة الحزن ...نحن نتعلم منكم أيها الامبراطور اساس الاشتنشاق لتلك الازهار اليانعه التى حان قطافها ,,,,,


وما زال يسأل ويسأل حتى تمنيت أن افق من غيبوبة الحلم الذي انتابتني هذه الليل على غير العادة ...

قال: كم انتي عظيمة ايتها الأنثى ...! أحتار معك كيف أبدأ الحديث وكيف اختمه ...!!
قلت : ياسيدي لست عظيمة بقدر عظمة الامير فنحن رعايا نلتمس العظمة وضياؤها من منابركم ...
أخذ يرفرف ذاك الطيف ويحوم خفت أن أكون سببت له إزعاجاً وخفت أكثر من سقوطه وغرقه ...
فأنا أجهل الإنقاذ والسباحة ...وكيف ليأن أتلمسه وهو طيف أمير ....!!!
قال بعد ان ازدادت دقات قلبي ....خوفا عليه .....
ما فعلته من التحليق والرقص هو فخر واغتزاراً بك فانتي يا أميرتي تخبين الكثير ....وتضيفين الكثير والكثير وأنا اتعجب من سر جريان نهر السعادة بكل رقة كإنها طوعك وتحت إمرتك ..فهي تجري بعذوبة حروفك يا لسعادتي ....

قلت له :...ولسان حالي يلهج بالشكر واغبطه على الصمت الذي يملكه كيف يستطيع ذلك ....؟؟؟!!
أنا من أفخر واعتز بك وإن اعتراك ذلك فلي شرفه فهالاتك هى معين ودفء مشاعرك من يرويني واحساس الخجل يعتريني فهو لغة الصمت التي عجز اللسان عن بثها وصعبة على الحناجر مرورها...
ولو حاوأن يبثها وتتسع المحاجر لولادتها ..لما تريثت لحظة ...لذا رفعت الأقلام ..,جفت الصحف وارتوت الأوصال..وإزداد الإندماج .....



خف طيرانه ..وأخذ يزداد صمته ..فجهلت السبب ربما اختار لنفسه منصة لبعد بعيداً هناك وربما ينام على وثير اسرة قصره ....فارسلت له ...ستفل ...؟لأني لا طاقة لي بوحشة المكان بمفردي وإن كانت ألحان نهر السعادة معي ...فألحانك مختلفة ولها ترانيم ...

قال بعد عناء منتظر منه ...
استمتع لبوحك وأرى نفسي أجوب مساحات وفضاءات الجمال به بشتى أنواعه وها أنا معك اعتكف على ضفاف ما تكتبين .....؟؟

يتبع ....