كتبتك حينما مررت بخيالي

[يزيد فاضلي]

...ربما-أخي المبدع الأستاذ محمد الطويل-كانتْ أعنفَ ومضةٍ في المعاني المياسة الجميلة هي تلك التي ذيَّلتَ ضرامَها بقولك المُوحي المليءِ إيحاءً وترميزاً : (( ...جزءٌ من النص مفقود ... ))..!!

كل الومضة تتراصفُ في بَوْحِها المكشوف على سُرُجٍ من رقةٍ وعذوبةٍ وشَجْو حالمٍ هادئٍ،إلا أن الجزءَ المفقود منها،هو-في نظري-ما أفاءَ عليها مُسوحاً من حُداءٍ ينتحبُ بالجمال لا ينتهي..!!

الجزءُ المفقود هو تعويذة القلب اللاهفِ المُحبِّ الذي تضامَّتْ نبضاتـُهُ الغرثى بحنين الذكرى ودِمَن المكان،فاندفعتْ يقولـُها الصمتُ المارُّ على رَحْل الكلمات أين كانَ-هُــوَ-يسكن في شمال الآلام..أين كان القلبُ يتأوه..يتشنج..يتضرس..يتضلعُ الألمَ والنوْبات..يمتطي..يعتلي صَهواتِ الأماني ليتمرغَ في سندسها الأرجوانيِّ،ثم ليتنفسَ في درب الحُبِّ الوارفِ أنساماً من صفاء..!!

ما أرقَّ شَجوَكَ ونجواكَ سيدي الحبيب...!!

لقد خنقتني هِزة الوجد-وأنا أقرأ لكَ هذه القطعة الساحرة-فكيفَ الحالُ يا تـرَى بوجدانكَ وقد انسكبتْ تتقاطرُ مِداداً من يراعِكَ مباشرة..؟؟!!

ما أعذبَ خفقاتِ القلب حينما يُترجمها قلمٌ عَفٌّ وضيءٌ بأشراقاتِ الروح..!! وما أحراهُ إبداعاً نقرؤه،فتغتسِلُ ذوائقنا العطشى للجلال والجمال معاً...

حياكَ اللهُ-سيدي الحبيب-وحيَّا فيكَ هاتيكَ النفحاتِ الشذية...