روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
عذوبة البوح : لتوأم الروح : غز... [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     @في خاطري @ [ آخر الردود : وهج الروح - ]       »     زحمة مشاعر [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     رحلت بطيبك الصافي [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     مجاديف العتب [ آخر الردود : خليل عفيفي - ]       »     جنة الرعود - دراسة نقدية تحليل... [ آخر الردود : مصعب الرمادي - ]       »     أنشودة اهداء من ابنتي الطالبة ... [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »     "دمعةٌ في عينيك… ومأوى" [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     شكر وعرفان لأم سالم [ آخر الردود : سالم سعيد المحيجري - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,971ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 3,245ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 9,338
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 55,337عدد الضغطات : 55,103عدد الضغطات : 55,178

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > الحـــــــوارات والأخبـــار وجديد المــوقع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #30  
قديم 10-09-2013, 02:14 PM
الصورة الرمزية الملتقى الأدبي
الملتقى الأدبي الملتقى الأدبي غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 46
افتراضي

البراءة المسلوبة
لـ : مريم اليعربي

ذهبَ قاصداً ليجلس تحتَ شجرةِ الغافِ التي تعتلي التلةَ المقابلةَ للمسجدِ الكبيرِ ، محاولاً أن يسترجعَ ذكرياتِ خمسةً وثلاثين عاماً قد مضتْ. جلسَ متكِئً على الشجرةِ بعد ان احسَ بمرارةِ الذكرى ، وكأنها تعودُ من جديد لتجعله يصارعُ لحظاتِ الموتِ الصامتِ. أخرجَ صورةٌ من جيبهِ البالي ، وأخذَ يتأملها ، ويداهُ ترتجفان.
كان كل شي في رأس أحمد حائرا ولكن الذكرى أخذتْ به الى يومٍ ظل يتجرعُ الامهُ لسنواتٍ طوالٍ لم يشعرْ بها سواه. ظل ينشرُ حزنهُ بصمتٍ في كلِ ليلةٍ مظلمةٍ بالسكون.
حكاية أحمد بدأت منذ أن قرر أن يقطن في هذه القرية الملعونة التي سلبته أزهار حياتهِ ، فهذه الصخور والرمال تعلم جيدا بأنها ليست مجرد ممرا مشؤما لهذه القرية, بل مر بينها وادي واحتضن في مجراه صغارا فارقوا الحياة لانهم قرروا يوما أن يمارسوا حقوقهم في اللعب ولكن قسوةَ المكان سلبتهم تلك الحرية التي يحظى بها الاطفال من حولهم ليصبحوا ضحايا في غمضة عين.
قرر أحمد بعد صراع مع ذاته أن ينزل من أعلى التلة ؛ ليتجول في ذلك المكان ومن زاوية قاتمة بدأ ينصت جيدا لحوار دار بين اهل القرية وشيخها عن امكانية دفن مجرى الوادي وتحويله الى معبرٍ رئيسي لدخول القرية.
في هذه اللحظة داهمه حنين وشوق لحقيقة المكان , كيف لهم ان يجعلوا دفتر ذكريات الصباح والمساء معبرا للمارةِ ؟ وحده جعل من المجرى موعدا للقياهم ، ولا زالت رائحة دمائهم تعطر المكان ولا زالت اصواتهم كأسراب طيور تغرد ليتردد صوتها في مسمعه.
أخذ ينشج وهو يتذكر ناصر، ومريم ، وعبدالله تلك الأرواح البريئة التي جرفها الوادي في لحظة غضب تذكر ايام صباه ، وأبنائه من حوله يلعبون.
خمسةٌ وثلاثون عاما وأحمد كما كل يوم يذهبُ للجلوسِ تحت شجرة الغاف ليصارع حقيقة عجزَ عقلهُ عن استيعابِها , يحاولُ أن ينسى ، وتعود به ذاكرته من جديد.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:32 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية