إلى روح محي الدين جمال أبو سنينة رحمه الله

[فيصل مفتاح الحداد]

هو أحد الثوار الذين كانوا يحملون المؤن إلى المقاتلين أيام الأحداث إلى البريقة حيث يدور القتال بين أنصار القذافي وبين الثائرين ، توقف قلبه فجأة في أول يوم من أيام رمضان ...

أ

ألا إنَّ الـعَـوَاثِرَ قَـدْ تُقَـالُ .......................كَمَـا تـَنْـبُو الضَّـرَائِبُ وَالنِّـصَالُ
جَـدِيـدُ الجُرْحِ تُعْـفِيهِ اللَّيَالي .....................وَجُـرْحُ الـدَّهْـرِ يَـنْـكَأُهُ السُّؤَالُ
وَدُنْـيَـا المـرْءِ تَعْـقِبُهَا حَيَاةٌ ........................فَـلا بُـؤْسٌ يَمَـسُّ وَلاَ كَــلالُ
جَـمِـيلُ الصَّبْرِ يَدْفَعُ كُلَّ هَمٍّ ........................وَكَـمْ هَـمٍّ تُـدَافِـعُـهُ الخِـصَالُ
وَقَـدْ أَرْدَى الـزَّمَانُ فَتَىً حَييَّاً.................. سَلِـيـلَ المَجْـدِ يَكْـسُوهُ الجَـلالُ
أَقُـولُ لِـوَالِـدٍ بَـرٍّ رَحِيـمٍ ........................... وَقَـدْ فَـتَـرَ التَّجَـمُّلُ وَالمـَقَالُ :
صَـبَرْتَ عَـلَى فَقِيدِكَ وَهْوَ فَذٌّ .....................بِصَـبْـرٍ لا يُـزَحْـزَحُ يَـا جَمَالُ
بِـقَـلْبٍ يَفْلِـقُ الجُلْمُودَ صَلْدٍ....................... تُشَـايـعُـهُ الجِبِـلَّـةُ وَالـنِّضَالُ
إذَا مَا قِيلَ :" مُحْي الدِّينِ" أَغْفَى ...............وَعَـاوَدَهُ التَّـحَـنُّـنُ والـوِصَـالُ
وَمُحْـي الـدِّينِ مَا هَابَ المنَايَا ......................فَـمَـا يُـثْـنِـيهِ بَـأْسٌ أَوْ قِـتَالُ
جَـلَـتْهُ غَمْرَةُ الأحْدَاثِ جَلْدَاً .......................فَـلا عَـجْـزٌ هُـنَـاكَ وَلاَ مَـلالُ
يَـبِـيتُ بِبَلْـدَةٍ وَيَعُودُ أُخْرَى ........................كَمَـا يَـسْـرِي بِـبُـرْدَتِهِ الهِـلالُ
وَيُصْبِحُ حَـامِـلاً لِلْـزَادِ يَغْدُو........................ بِـهِ لِلْجُـنْـدِ تَحْـمِـلُـهُ السِّلالُ
كَمِـثْـلِ الشَّـمْـسِ تَسْطَعُ لِلْبَرَايَا ................ وَتَـعْـلُوهُ القَـسَامَةُ وَالجَـمَـالُ
إذَا مَـا قِـيـلَ جَـدٌّ قَـدْ سَـلاهُ .........................تَعَـاظَـمَـهُ الشَّمَـائِلُ وَالـفَعَالُ