أمسك الذي صار غذي......حزنك الذي صار قدري..

[آلاء]

الأستاذ الفاضل والكاتب القدير والناثِر المحترف

كمال عميره

"ذات حنين" ..
طرقتُ نوافذ الهَجْر ومضيت.. بحذقٍ مرير.. كنتُ أخطو
وأنا أدوسُ على قلبي بقسوة.. يَصرخ بي حنيناً .. فارفقي
وأبكي أنيناً وأنا أضعُ مشاعري في تابوتِ الكبرياء..ذات
حنين.. كنتَ تنتظرني وخذلتك.. لم آتي بعينيّ التي
هي زادكَ وملاذك.. مضيتُ بكل حرقة ووجع.. تيمناً
بالرؤيا في منامي.. تلكَ الرؤيا التي همست لي: اسيقظي
وامضي بعيداً.. لا تلتفي إلى الخلف وإلا فقدتِ أعزّ
أحبائك..

ذات حنين.. انتهيتُ منك وأفنيتُ حياتي..!

عُذرا على تطفل حرفي يا سيدي لكنّ حرفكَ يستفزني
للكتابة دوماً..

مهلاً ألتقط أنفاسي بعد غرقٍ طويل في هذا النبض الذي
يُلجم الاحساس بلجامٍ من نار..

كُلنا نكتوي حنينا..إلا أن حرفك يبقى مضيئا وهّاجاً..
بالرغم أنه تائه في عالم الدمع والشوق والأحلام ..

لحرفكَ الساحر قدرة عجيبة في سرقتنا لتصديق المتناقضات
ونبتسم بعمق..

نصٌ غنيٌ .. من كاتب غني عن التعريف..

كُن بخير